دواء قد يغني مرضى “كورونا” عن أسطوانة الأكسجين
قالت شركة “Humanigen” (هيومانيجين) الأمريكية لتطوير الأدوية اليوم، الاثنين 29 من آذار، إن عقارها حقق الهدف الرئيس المتمثل في تحسين البقاء على قيد الحياة، دون الحاجة إلى إمداد مرضى فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في المستشفى بالأكسجين (المنفسة)، وفق وكالة “رويترز” للأنباء.
وفي مراحلها المتقدمة من التجربة على عقار جديد أسمته “لينزيلوماب” (lenzilumab)، قالت “هيومانيجين”، إن المصابين “إلى جانب علاجات أخرى، كانوا أكثر قابلية للبقاء على قيد الحياة دون تهوية ميكانيكية مقابل المرضى الذين يتناولون الدواء الوهمي خلال اليوم الـ28”.
وأوضحت أن التجربة ضمت 520 مشاركًا عبر 29 موقعًا في الولايات المتحدة والبرازيل، منهم من تلقوا دواء “لينزيلوماب”، وآخرون تلقوا الدواء الوهمي إلى جانب علاجات أخرى.
وينتمي “Lenzilumab” إلى فئة من العقاقير المعروفة باسم “الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة”، إذ تصنع الأخيرة نسخًا من البروتينات التي ينتجها الجسم لمكافحة عدوى فيروس “كورونا”.
وأشارت إلى أن الدراسة هدفت إلى تحديد ما إذا كان “لينزيلوماب” يمكنه منع وعلاج استجابة مناعية مفرطة تسمى “عاصفة السيتوكين”، وتمكين البقاء على قيد الحياة دون جهاز التنفس الصناعي.
وتعرف “عاصفة السيتوكين” على أنها ظاهرة يكون لدى الجهاز المناعي للجسم فيها رد فعل مفرط خطير تجاه الفيروس، وينتهي به الأمر إلى قتل ليس فقط الفيروسات المخالفة، ولكن خلايا وأنسجة المضيف أيضًا.
الرئيس التنفيذي في “هيومانيجين”، كاميرون دورانت، قال في بيان، “خطوتنا التالية هي تقديم طلب للحصول على تصريح استخدام في حالات الطوارئ (EUA) إلى إدارة الغذاء والدواء في أقرب وقت ممكن”.
ويتزامن الحديث عن الدواء المرتقب مع جهود دولية في تلقيح المواطنين باللقاحات المضادة لهذا الفيروس وأهمها: “فايزر/ بيونتيك (الأمريكي- الألماني)، أسترازينيكا (البريطاني)، سبوتنيك (الروسي)، كورونافاك (الصيني)”.
ويقارب عدد الإصابات بالفيروس التاجي في العالم اليوم 128 مليون إصابة، في حين يبلغ عدد الوفيات قرابة 2.8 مليون حالة، وفق موقع الإحصائيات العالمي “وورلدو متر”.
وتشهد العديد من الدول الفقيرة، ومن بينها سوريا، أزمة حقيقية في توفر الأكسجين لمرضى “كورونا”، ما يجعل وجود عقار كـ”لينزيلوماب” حلًا كبيرًا لهذه المشكلة.
وتواصلت عنب بلدي سابقًا مع عدد من المواطنين السوريين في دمشق، حيث أفادوا بأن تكلفة دخول غرفة العناية المشددة في المستشفى الخاص تكلف ما يصل إلى 1.5 مليون ليرة سورية في الليلة الواحدة.
وعبروا عن عدم ثقتهم بأمانة هذه المستشفيات، معتبرين أنها تطلب من المرضى المبيت عندها لمطامع مادية فقط، في الوقت الذي لا تتوفر رغبة لدى أكثرهم بالاستطباب والعلاج من “كورونا” في المستشفيات الحكومية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :