بعد الأكسجين من سوريا.. أكسجين تركي يصل إلى لبنان
وصلت الباخرة اللبنانية “ريمار” إلى مرفأ “طرابلس”، محملة بست شاحنات تعادل 22.5 طن من الأكسجين، قادمة من مرفأ “تاشوجو” التركي.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم، الاثنين 29 من آذار، أن ملكية الباخرة تعود لشركة خاصة تستورد الأكسجين وتبيعه للمستشفيات.
ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن مدير مرفأ “طرابلس”، أحمد تامر، فإن باخرة أخرى تدعى “ميد بريدج” ستصل مساء اليوم إلى مرفأ “طرابلس” محملة بـ14 شاحنة من الأكسجين، لترتفع بذلك كمية الأكسجين الواصلة إلى المرفأ لنحو 450 طنًا.
وكان من المقرر أت تصل “ريمار” السبت الماضي، لكن حركة الرياح تسببت بتأخر الباخرة نحو 48 ساعة، بحسب الصحيفة.
وتأتي شحنات الأكسجين التركي بالتزامن مع إرسال النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية 75 طنًا من الأكسجين موزعة على ثلاث دفعات، وأُرسلت خلال ثلاثة أيام إلى لبنان، بناء على طلب وزير الصحة العامة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، الذي قال إن الحكومة السورية ردت بالإيجاب على طلب لبناني للحصول على الأكسجين، رغم الحاجة وزيادة الطلب على هذه المادة في سوريا.
وتباينت آراء المواطنين اللبنانيين حول الأكسجين القادم من تركيا، والأكسجين الذي أُرسل من سوريا.
وانتقد ناشطون عبر “تويتر”، عدم تقديم الوزير حسن الشكر للدولة التركية، كما فعل مع النظام السوري.
وصورل شحنة الـ 450 طن من الاوكسجين التركي عبر مرفأ طرابلس، بس ما شفنا وزير الصحة عم يهلل ويحتفل متل ما عمل بي الـ 75 طن السوري مع انو من يملك المصنع بسوريا 60٪ لبنانية! سخافة حكومة #العهد_المهتري
— Amer Ghandour 🇱🇧🇨🇭- عامر غندور (@GhandourAmer) March 29, 2021
بينما وجه مواطنون لبنانيون الشكر لتركيا، واصفين الأكسجين الذي ترسله إلى لبنان بـ”الحلال”، في إشارة إلى الأكسجين القادم من دمشق.
https://twitter.com/Nooreddine_alz/status/1375166335236382722
وأثار الأكسجين الذي أُرسل من سوريا انتقادات مختلفة بين اللبنانيين، عبر خلالها بعضهم عن رفضهم له، ومن بين الأصوات الرافضة النائب اللبناني السابق فارس سعيد، الذي خاطب الأسد عبر “تغريدة” قال فيها، “هوانا غير هواك”.
الى بشار الاسد
نرفض حتى الاوكسيجين منّك
"هوانا غير هًواك"— Fares Souaid (@FaresSouaid) March 24, 2021
في حين رحّب آخرون بتجاوب الجانب السوري مع طلب وزير الصحة اللبناني بتقديم الأكسجين للبنان.
هم يعلمون انك ستقاتل التكفيريين وستمنع خطرهم عن لبنان سواء مدحوك ام ذموك . وهم يعلمون بانك ستستنقذ المرضى بواسطة الاوكسجين السوري سواء مدحوك ام ذموك ، فيقولون : طالما ان الانجاز العملي سيتحقق فلماذا لا نستغل ذم هؤلاء الشرفاء بالاعلام لكسب ود الامريكي والصهيوني ؟ #Lebanon
— توفيق علوية (@Tawfikalawyah) March 27, 2021
وكان لبنان ينتج نحو ألف طن من الأكسجين شهريًا، بمعدل يكفيه قبل وصول جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إليه، في حين يحتاج لبنان بعد وصول الفيروس إلى نحو ألفين و500 طن من الأكسجين شهريًا، وتعوض الشركات اللبنانية هذا النقص من سوريا وتركيا، بحسب ظروف النقل، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية عن شركة الأكسجين في لبنان.
وبلغ عدد الإصابات الإجمالي بفيروس “كورونا” في لبنان 461 ألفًا و62 حالة، شُفي منها 360 ألفًا و244 حالة، وتوفي نحو ستة آلاف و96 حالة، بحسب أحدث الإحصائيات التي نشرتها وزارة الإعلام اللبنانية، في 28 من آذار الحالي.
وتشهد مناطق سيطرة النظام طلبًا متزايدًا على أسطوانات الأكسجين، إذ تحتاج بعض الحالات إلى أربع أسطوانات على مدار الـ24 ساعة، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية عن مؤسس فريق “عقمها” التطوعي، عمر بوظو.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :