مسؤولون أمميون يحثون مانحي “بروكسل” على تعزيز الدعم للسوريين
حث مسؤولو الأمم المتحدة في مجالات الإغاثة والتنمية وشؤون اللاجئين، المانحين الدوليين على تعزيز دعمهم لملايين السوريين المعتمدين على المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع بدء مؤتمر “بروكسل” الخامس، المخصص لدعم السوريين.
وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة اليوم، الاثنين 29 من آذار، أن 24 مليون شخص في سوريا والدول المجاورة يحتاجون إلى أشكال مختلفة من المساعدات الإنسانية.
وازدادت أعداد المحتاجين إلى المساعدات أربعة ملايين شخص على عام 2020، ويعد أكبر رقم منذ بدء الصراع في سوريا.
ونوه البيان إلى أن جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) زادت أزمات السوريين، من جوع وفقر ونزوح متواصل وهجمات مستمرة.
وتمثل الأزمة السورية أكبر أزمة لاجئين في العالم، بحسب البيان، وتستضيف الدول المجاورة لسوريا أربعة من كل خمسة لاجئين سوريين حول العالم.
ويتطلب الدعم الكامل للسوريين في عام 2021، توفير أكثر من عشرة مليارات دولار، يحتاج المقيمون داخل سوريا إلى 4.2 مليار دولار منها على الأقل، بينما تُقدّم 5.6 مليار منها لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة، وفقًا للبيان.
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، قال إن السوريين يحتاجون إلى المزيد من المساعدة، وأكثر من أي وقت مضى خلال الحرب، “إذ أدت السنوات العشر الأخيرة وما تخللها من تدهور الظروف المعيشية، والتدهور الاقتصادي، وجائحة فيروس (كورونا)، إلى المزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض”.
وأضاف لوكوك أن القتال في سوريا تراجع، و”لكن السلام غير موجود بعد”، واعتبر أن الحفاظ على مستويات المعيشة الأساسية للناس في سوريا “هو عنصر أساسي للسلام المستدام”.
ونبه المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يدير ظهره للاجئين أو مضيفيهم، محذرًا من نتائج كارثية على الناس والمنطقة في حال لم يتحقق الدعم المطلوب.
35 وكالة إغاثية تحذر من ازدياد معاناة السوريين
وفي بيان مشترك لـ35 وكالة إغاثية دولية ومحلية، في 11 من آذار الحالي، دعت فيه الوكالات المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته للسوريين، وحذرت من ازدياد المعاناة والأضرار “التي لا رجعة فيها”، إذا لم تُلبَّ الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا ولم يُعثر على حل سياسي.
واعتبرت الوكالات أن الاجتماع الخامس لمؤتمر “بروكسل” الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي، يُعد “أفضل فرصة للعالم ليثبت أنه لم ينسَ سوريا، وللتحرك لإنهاء المعاناة المتزايدة”.
وينطلق اليوم مؤتمر “بروكسل” الخامس، الذي سيُعقد بشكل افتراضي لحشد الدعم للمساعدات الإنسانية في سوريا وخارجها والمجتمعات المضيفة.
ويعاني السوريون في مختلف الجغرافيا السورية من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، نتيجة عدة أسباب، أبرزها، تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وتراجع القدرة الشرائية بسبب زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار وندرة فرص العمل وغياب عوامل الأمن والاستقرار وحركات النزوح.
واحتلت سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، بحسب تقرير صادر في 25 من شباط الماضي.
ويعاني 12.4 مليون شخص في سوريا، أي حوالي 60% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي، في “أسوأ” حالة أمن غذائي شهدتها سوريا على الإطلاق.
ويشير هذا الرقم إلى أعلى نسبة سُجّلت وفقًا لنتائج تقييم الأمن الغذائي على مستوى البلاد الذي أُجري في أواخر عام 2020، بحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، في 11 من شباط الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :