توصلت الفصائل المنضوية تحت “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، مساء أمس السبت 27 من آذار، إلى اتفاق لحل الخلاف فيما بينها، وذلك بعد اشتباكات جنوبي عفرين بريف حلب، خلفت قتلى.
وجاء في بيان، نشرته الفصائل عبر معرفاتها في مواقع التواصل، أن كلًا من “فيلق الشام” و”فرقة الحمزة” توصلا إلى اتفاق على تشكيل لجنة لحل الخلاف في بلدة الباسوطة جنوبي عفرين.
وأوضح البيان أن رئيس الهيئة الشرعية لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، عمر حذيفة عين رئيسًا للجنة، بالإضافة إلى أربعة أعضاء آخرين، لافتًا إلى أن قوات “لجنة رد الحقوق المشتركة” وقوات الشرطة العسكرية ستكون القوة التنفيذية لقرارات لجنة التحكيم، على أن تبدأ أعمالها مباشرة.
ووقع البيان كل من قائد لواء الفاروق في “فرقة الحمزة” رامي البطران، وقائد “فرقة القوات الخاصة” في “فيلق الشام” عبد الله حلاوة.
اشتباكات وخسائر
ودارت اشتباكات مساء السبت، اشتباكات عنيفة بين الفصيلين في الباسوطة شمال غربي حلب، وامتدت الاشتباكات إلى قرى برج بدالو، وكفر زيت، وعين دارة.
وأفاد مصدر إعلامي مطلع في عفرين بمقتل عنصر وجرح ثلاثة آخرين في الاشتباكات، لافتًا إلى أن الطرق المؤدية إلى الباسوطة ومن بينها طريق عفرين الباسوطة أغلقت، قبل أن تدخل قوات لجنة فض النزاع التابعة للشرطة العسكرية في “الجيش الوطني”.
ولم تتضح أسباب الخلاف بين الفصيلين إلى حين كتابة الخبر.
وفي 13 من كانون الأول 2020، شهدت بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين شمال غربي حلب اشتباكات بين فصيلي “نور الدين زنكي” التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش تحرير الشام”، أدت إلى مقتل عنصر من “تحرير الشام” وإصابة آخرين.
ونشر ناشطون حينها تسجيلات مصورة للاشتباكات بين الفصيلين تظهر عناصر يطلقون الرصاص وأصوات أسلحة خفيفة.
وبدأ الاشتباك نتيجة خلاف على ممتلكات مدنية، وسط دعوات لتدخل الفصائل الأخرى والقوى الأمنية لفض الاشتباك، حسب ما نقل مراسل عنب بلدي وقتها.