سيدتان وابناهما.. وفاة أربعة سوريين نتيجة البرد على الحدود السورية- اللبنانية
توفي أربعة سوريين (طفلان وسيدتان) في جرود منطقة عيناتا- عيون أرغش، خلال انتقالهم من لبنان إلى سوريا عبر طرق التهريب، نتيجة البرد القارس.
ونقلت وكالة “فرانس برس“، الجمعة 26 من آذار، عن الدفاع المدني اللبناني، أنه فقد أثر أربعة سوريين قبل ثلاثة أيام إلى أن عثر عليهم أمس في جرود منطقة عيناتا- عيون أرغش، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا من الحدود السورية.
وبحسب الدفاع المدني، “كان المتوفون الأربعة في طريقهم إلى سوريا، وبدأت العاصفة خلال الرحلة، بعدها نزلوا من السيارة التي كانت تقلهم للمتابعة سيرًا على الأقدام، وفُقد أثرهم من ذلك الحين”.
ويبلغ عمر الطفلين سبعة وثمانية أعوام.
وكانت إحدى السيدتين حاملًا، وقررت الانتقال إلى سوريا مع ابنها لأن حملها غير آمن، والتقت في السيارة بالمرأة الثانية وابنها، حسب صحيفة “النهار” اللبنانية.
وقال محافظ منطقة بعلبك الهرمل، بشير خضر، إن السلطات اللبنانية ستحقق مع لبناني كان برفقتهم لتحديد ما إذا كانوا توفوا خلال عملية “تهريب”.
وتتكرر عمليات التهريب بين الأراضي اللبنانية والسورية، وتشمل نساء وأطفالًا يضطرون إلى سلوك طرق وعرة في ظل ظروف مناخية قاسية، ما يؤدي إلى وفاة العديد منهم، في حين يقع العشرات منهم في قبضة دوريات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.
وفي كانون الثاني 2018، توفي 15 سوريًا بينهم نساء وأطفال خلال عبورهم إلى لبنان بالقرب من نقطة المصنع الحدودية، متأثرين بانخفاض درجات الحرارة والعواصف الثلجية التي تشهدها المنطقة الحدودية بين البلدين.
وألقت حينها تقارير إعلامية لبنانية اللوم على المهربين الذين خدعوا السوريين دون تنبيههم إلى أن المنطقة تتعرض لعواصف ثلجية، إلا أنه لم يثبت حتى الآن ضلوع مهربين في الحادثة، ومن المرجح أن تكون فردية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :