مظاهرة في السويداء بذكرى وفاة سلطان باشا الأطرش
خرج أهالي بلدة القريا بمحافظة السويداء في مظاهرة ضد النظام السوري بمناسبة إحياء ذكرى رحيل القائد العام للثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش، اليوم الجمعة 26 من آذار.
وتناقلت شبكات سورية محلية منها “السويداء 24” المظاهرات التي طالبت بالإفراج عن المعتقلين وعدم تأهيل الفساد.
كما هتف المتظاهرون بـ”عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”، رافعين شعار الثورة السورية الكبرى “الدين لله والوطن للجميع”.
وسلطان باشا الأطرش هو قائد الثورة السورية الكبرى التي انطلقت من جبل العرب في الجنوب السوري ضد الاستعمار الفرنسي في عام 1925.
وولد في عام 1888 في بلدة القريا، وتوفي فيها في 26 آذار عام 1982، وعاصر الأطرش حملة سامي باشا الفاروقي التركية التي أرادت بسط سيطرتها على مدينة السويداء في جبل العرب، وشارك مع والده في التصدي للجيش التركي في 1 من تشرين الأول عام 1910 في قرية الكفر.
كما شارك في الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين، ومنحه الأمير فيصل لقب باشا وهي رتبة عسكرية.
وقال أحد المشاركين في المظاهرة لعنب بلدي، “القائد سلطان باشا الأطرش هو رمز وطني استثنائي على ساحة الوطن، وحاول النظام جاهدًا تغييب ذكراه على مدار 50 عامًا، إلا أنه ما زال حيًا في نفوس كل أبناء الجبل، ووجودنا اليوم تأكيد على امتداد مبادئه التي رسخها داخلنا”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء بأن النظام السوري منع إحياء الذكرى منذ تسلّم حافظ الأسد الحكم، وبعد عام 2011 وانطلاق الثورة السورية، أصبح أهالي السويداء يخرجون بمظاهرات في يوم الذكرى من كل عام.
وفي مطلع شباط الماضي، أطلق شبان من السويداء حملة تحت عنوان “لا تترشح يا مشرشح” ضد النظام السوري، واتخذت صفحة في “فيس بوك” منبرًا لها.
وانطلقت أحدث حملات الفريق، في 31 من كانون الثاني الماضي، وحملت شعارات رافضة للانتخابات والوجود الإيراني.
ومن العبارات التي كتبها شباب السويداء على جدران مدينتهم، “يا مشرشح شبع الشعب خبز بعدين ترشح”، “يا بشار بدنا رئيس قبضاي مش صرماي بإجر إيران”، “يا بشبوش انتخاباتك كلها فاشوش”، “يا بشار يا مشرشح الشعب رافض تترشح”.
وتشهد محافظة السويداء بين الحين والآخر احتجاجات على الظروف الاقتصادية التي تمر بها سوريا تطالب برحيل الأسد.
وكان أحدثها في 28 من كانون الثاني الماضي، إذ عمت مناطق متفرقة من محافظة السويداء حالة غضب من السكان، وذلك بعد إساءة رئيس فرع “المخابرات العسكرية” في المنطقة الجنوبية، العميد لؤي العلي، لرئيس طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، عبر اتصال هاتفي، وفق صفحات محلية في السويداء.
وتبع الحادثة خروج مدنيين إلى شوارع السويداء وتحطيم صور بشار الأسد، وسط مطالبات بإقالة رئيس فرع “المخابرات العسكرية” في المنطقة الجنوبية.
وجرت مساعٍ لتهدئة الوضع، عبر تقديم مسؤولين في النظام اعتذارًا للرئيس الروحي، وذلك عقب توافد مواطنين ووفود إلى منزل الهجري في بلدة قنوات بريف السويداء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :