قررت وكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) تعديل قيمة المساعدة المالية الشهرية المُخصصة لفلسطينيي سوريا.
وبموجب بيان صادر عن “أونروا”، الخميس 25 من آذار، فإن المساعدة ستصبح قيمتها 60 ألف ليرة سورية (حوالي 15 دولارًا أمريكيًا حسب سعر صرف السوق الذي يبلغ نحو 4000 ليرة للدولار الواحد) لكل فرد من الأسرة للحالات العادية التي لا تنطبق عليها أي من المعايير، و90 ألف ليرة سورية (23 دولارًا) للحالات التي تحمل صفة “الأكثر عوزًا”، وفق معايير الاستهداف المسجلة لدى الوكالة.
وستُوقف “أونروا” توزيع المساعدة المالية بشكل مؤقت لإعادة تعديل سعر الصرف، على أن يُعاد توزيع المبلغ بالقيمة الجديدة في 11 من نيسان المُقبل.
وسترسل “أونروا” رسائل نصية جديدة لمن حصل على المبلغ القديم، لإكمال بقية المبلغ له، أما من وصلته رسالة بتسلّم المعونة بتاريخ 28 من آذار الحالي وما بعد، فسيحصلون على المعونة بالمبلغ الجديد.
وسجل سعر الدولار في “السوق السوداء” بدمشق، الخميس 25 من آذار، 3920 ليرة سورية للدولار الواحد، وفق موقع “الليرة اليوم“، المتخصص بمتابعة أسعار العملات والذهب.
وفي 7 من آذار الحالي، أعلنت “أونروا” بالتنسيق مع “الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب” أن فلسطينيي سوريا سيتسلمون المساعدات المالية الشهرية المخصصة لهم للدورة الأولى لعام 2021، اعتبارًا من 10 من آذار الحالي.
وقررت الوكالة توزيع مبالغ طارئة تغطي ثلاثة أشهر لفئتين من المستفيدين.
ومنحت حينها الوكالة كل فرد من الأسرة للحالات العادية مبلغ 34 ألف ليرة سورية للشخص الواحد (8.5 دولار أمريكي بحسب سعر صرف السوق 4000 ليرة للدولار الواحد)، في حين سيُمنح مبلغ 52 ألف ليرة سورية (13 دولارًا) لكل فرد في الأسرة للعائلات الأكثر عوزًا وفقرًا.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” قالت، إن نحو 91% من عائلات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع، وسط اضطرار 40% منهم للنزوح عن بيوتهم ومناطقهم.
وعزت حالة الفقر المنتشرة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى ارتفاع معدلات البطالة، وفقدان كثيرين منهم مصدر رزقهم الرئيس، وعدم وجود موارد مالية ثابتة يقتاتون منها.
اقرأ أيضًا: “أونروا”: 135 ألف فلسطيني في سوريا ضمن فئة “الأشد عرضة للخطر”
وفي 17 من شباط الماضي، أطلقت وكالة “أونروا” نداء طارئًا للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن للعام الحالي.
وقدّرت الوكالة الأممية حاجتها بـ318 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين، موضحة أنهم يعانون النزوح والظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة التي تفاقمت بسبب تأثير فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.
–