أدت العاصفة الهوائية في شمال غربي سوريا، إلى اقتلاع عشرات الخيم في مخيم عيون عارة في ريف جسر الشغور الشمالي، بحسب ما نشره “الدفاع المدني السوري”.
وقال عضو المكتب الإعلامي في “الدفاع المدني”، فراس الخليفة، لعنب بلدي، الخميس 25 من آذار، إن عدد المخيمات التي تعرضت فيها بعض الخيم للضرر والاقتلاع بلغ تسعة مخيمات، أحصى منها “الدفاع المدني” نحو 40 خيمة متضررة، في حصيلة ليست نهائية.
وأوضح الخليفة تعرض غالبية الخيم المقتلعة للتلف الكامل، كونها مهترئة وقديمة أصلًا، ما دفع أصحابها إلى الانتقال للإقامة لدى عائلات أخرى.
بينما تواصل فرق “الدفاع المدني” عمليات الاستجابة حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
اقتلعت الرياح العاصفة اليوم الخميس 25 آذار، أكثر من 40 خيمة في خيم عيون عارة بريف جسر الشغور الشمالي ، قامت فرق #الخوذ_البيضاء بمساعدة النازحين بإعادة نصب بعض الخيام المتضررة، فيما كانت أغلب الخيام مهترئة ولم تتمكن الفرق من إعادة نصبها. pic.twitter.com/r1fluHwhBs
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 25, 2021
وتركزت هذه الخيم في المخيمات المقامة في بلدة أخترين، ومخيمات شهرناز وسرغايا قرب مدينة أرمناز شمال غربي إدلب، بالإضافة إلى المخيمات المحيطة بمدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، بحسب الخليفة.
ودعا “الدفاع المدني” الأهالي النازحين المقيمين في المخيمات، إلى توخي الحذر من انهيار الخيام، وضرورة تثبيتها بشكل جيد، حرصًا على سلامة قاطنيها.
ومنذ فجر الخمي، 25 من آذار، شهد الشمال السوري، وتحديدًا ريف حلب الشمالي، عاصفة هوائية ترافقت مع هطولات مطرية غزيرة في محيط مدينة اعزاز.
وأسهمت فرق “الدفاع المدني” بفتح مجاري لتصريف الأمطار، بالإضافة إلى تثبيت ما لم يتلف من الخيم المقتلعة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض خلالها الشمال السوري لعوامل جوية قاسية هذا العام.
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، شهدت المنطقة هطولات ثلجية بالتوازي مع هطولات مطرية غزيرة، ما فاقم في معاناة النازحين، ورفع عدد المخيمات المتضررة جراء العوامل الجوية إلى أكثر من 225 مخيمًا، بحسب بيان صادر عن “الدفاع المدني”.
كما استجاب “الدفاع المدني” في 31 من كانون الثاني الماضي، لـ25 مخيمًا إثر عاصة مطرية ترافقت برياح قوية، ما أدى إلى تضرر 120 خيمة بالكامل، بالإضافة إلى تضرر 350 خيمة بشكل جزئي.
وتتكرر بشكل سنوي خلال الشتاء معاناة النازحين السوريين المقيمين في مخيمات الشمال، والتي يتجاوز عددها ألف و300 مخيمًا، تفتقر للبنى التحتية الأساسية رغم إيوائها أكثر من مليون مدني مهجّر جراء قصف قوات النظام وحليفها الروسي لقراهم وبلداتهم.