فريق أمريكي يتوصل إلى عقارين محتملين لمحاربة سرطان “التليف النقوي”
توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى عقارين سيثبطان تطور سرطان نقي العظام المعروف بـ”مرض تطور التليف النخاعي الأولي” (PMF)، وفق ما نشره موقع شركة “الأبحاث الصيدلانية الأسترالية” (Pharmaxis).
ووجدت الدراسة التي أشرف عليها باحثون في كلية الطب بجامعة “بوسطن” الأمريكية، أن العقارين “PXS-LOX_1″ و”PXS-LOX_2” يمكنهما إبطاء تقدم المرض في النماذج التجريبية.
قائدة فريق الباحثين ومؤلفة الدراسة، كاتيا رافيد، قالت لـ”Pharmaxis”، إن “هذه الأدوية فريدة من نوعها لأنها قادرة على تثبيط هدفها، المتمثل ببروتين (lysyl oxidase)، مع فعالية لم يسبق لها مثيل في الأدوية المختبرة سابقًا”.
ما “التليف النقوي”
تليف نخاع العظم أو “التليف النقوي”، هو نوع غير شائع من سرطان نخاع العظم، إذ تؤدي الإصابة به إلى آلام وتعطيل إنتاج الجسم الطبيعي لخلايا الدم، كما يسبب ندوبًا كبيرة في نخاع العظم، بحسب تعريف المركز الطبي الأمريكي “مايو كلينيك”.
ويتبع ذلك فقر الدم الحاد وانخفاض عدد الخلايا المسؤولة عن تخثر الدم (الصفائح الدموية)، ما يجعل النزيف العادي أمرًا خطرًا.
غالبًا ما يتسبب “التليف النقوي” (تليف نخاع العظم) كذلك في الإصابة بتضخم الطحال.
يوازي “التليف النقوي” ابيضاض الدم (لوكيميا) المزمن، الذي يصنف من أنواع السرطان التي تصيب الأنسجة المكوِّنة للدم في الجسم.
“تجارب مهمة”
نتائج الدراسة استندت إلى منشورات سابقة للفريق البحثي المذكور، إذ حدد البروتينات في نخاع العظام المسببة للندوب.
وفي التجارب السريرية، أعطي العقار “PXS-LOX_1” لثلاث مجموعات، الأولى كانت طبيعية ولدى الأخريين تغيرات جينية تسببت بالإصابة بسرطان نخاع العظام.
وعلى الرغم من أن “PXS-LOX_1” لم يتسبب بحدوث تغييرات كبيرة في النماذج الطبيعية، فإنه قلل من شدة أعراض سرطان نخاع العظم في كلتا المجموعتين المتغيرتين.
وفي تجربة منفصلة، أُعطي العقار “PXS-LOX_2” لمجموعة طبيعية وواحدة من المجموعات المعدلة وراثيًا.
ولم ينتج عن هذا الاختبار أي تغيير في المجموعة الطبيعية، بل أدى إلى انخفاض بشدة أعراض السرطان في النماذج المعدلة، وفق “Pharmaxis”.
أستاذة الطب والكيمياء الحيوية وعلم الأحياء بجامعة “بوسطن”، كاتيا رافيد، ترى أن هذه النتائج مهمة لأنها تمثل وسيلة جديدة محتملة لعلاج هذا المرض، لا سيما في ظل انعدام الأدوية المحاربة له.
وقالت، “إذا تمت الموافقة على استخدام هذه الأدوية في النهاية للاستخدام البشري، فيمكن أن تساعد في إبطاء تقدم السرطان وتقليل الأعراض المؤلمة للمرض”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :