قال مكتب الهجرة الفلبيني عبر بيان أصدره اليوم، الأربعاء 24 من آذار، إنه بدأ تحقيقًا حول ادعاءات ضلوع بعض ضباطه في تهريب 44 امرأة للعمل في سوريا.
وكُشف عن هذا التحديث في قضية العاملات اللواتي تعرضن للاتجار، خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ الفلبيني، المعني بالمرأة والأطفال والعلاقات الأسرية والمساواة بين الجنسين، أمس الثلاثاء، برئاسة السيناتورة ريزا هونتيفيروس.
وقال العضو في مكتب الهجرة الفلبيني خايمي مورينتي، “تلقينا معلومات من مكتب وكيل وزارة الخارجية لشؤون العمال المهاجرين حول 44 امرأة في سوريا، كنّ ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر”، مضيفًا أنه أمر بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة كيف تمكن الضحايا من مغادرة الفلبين.
وأشار مورينتي إلى أنه يجري التحقيق مع ما لا يقل عن 28 ضابط هجرة بشأن ضلوعهم في المخطط المذكور، مؤكدًا أنه “لن يتردد في جعلهم يواجهون أقسى العقوبات”
التحقيق الذي أجراه مجلس الشيوخ كشف أن النساء اللواتي يستخدمن تأشيرات السياحة، يسافرن من الفلبين إلى دبي، حيث وُعدن بالعمل.
وقالت السبناتورة هونتيفيروس، التي تقود التحقيق، في وقت سابق، إنه “تم احتجازهن داخل مهجع مظلم وقذر، وأُجبرن على النوم على الأرض”.
عاملات أجنبيات اُختطفن من دبي للعمل في سوريا
كشف تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في 24 من كانون الثاني الماضي، أن عاملات من الجنسية الفلبينية وصلن بالإكراه من دبي إلى سوريا للعمل، إذ تعرضن لمآسٍ جسدية ونفسية.
وجاء في تحقيق الصحيفة، أن عاملات منازل سافرن من الفلبين إلى دبي للعمل، لكنهن وجدن أنفسهن في سوريا يواجهن عنفًا واغتصابًا وحرمانًا من الرواتب.
وبعد انتهاء صلاحية تأشيراتهن لمدة 30 يومًا، أُجبرن على الذهاب إلى دمشق، حيث تم بيعهن لأصحاب العمل بمبلغ يصل إلى عشرة آلاف دولار.
وذكرت الصحيفة أن عشرات العاملات من الجنسية الفلبينية في الإمارات العربية المتحدة نُقلن إلى سوريا للعمل كعاملات خدمة، وتعرضن في بعض الأحيان لاعتداءات جسدية وجنسية من قبل أرباب عملهن، وحُرمن من الرواتب التي وُعدن بها، بعد مقابلات أُجريت مع 17 عاملة.
وبحسب التحقيق، غالبًا ما تسجن العاملات في منازل أصحاب العمل، واستطاع بعضهن الهرب إلى سفارة الفلبين في دمشق، بينما تبحث نحو 35 امرأة الآن عن مأوى، غير قادرات على العودة إلى ديارهن.
تحرك من الخارجية الفلبينية
قالت وزارة الخارجية الفلبينية، في 6 من شباط الماضي، إنها استعادت ست عاملات خدمة وقعن ضحايا للاتجار بالبشر في سوريا، وهن الدفعة الأولى من أصل 38 عاملة خدمة يحملن الجنسية الفلبينية، تُنتظر إعادتهن من السفارة في دمشق إلى العاصمة الفلبينية، مانيلا.
وكانت وزارة الخارجية نسقت مع المجلس المشترك بين الوكالات لمكافحة الاتجار بالبشر، بقيادة وزارة العدل، لمساعدة العائدات في تقديم شكاوى جنائية ضد المتاجرين بالبشر في دبي وسوريا.
–