بعد قصف مناطق حيوية في إدلب.. روسيا تقترح على تركيا فتح معابر مع النظام

  • 2021/03/24
  • 11:13 ص

عناصر دفاع مدني يطفئون حرائق ناجمة عن قصف روسي لمحيط معبر باب الهوى – 21 من آذار 2021 (الدفاع المدني)

اقترحت روسيا على تركيا فتح ثلاثة معابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وذلك بعد استهداف الروس محيط معبر “باب الهوى” وشركة “وتد” للمحروقات في إدلب ومستشفى بريف حلب الغربي، عقب استهداف أسواق النفط في ريف حلب.

وحدد المقترح الروسي فتح معابر في مناطق سراقب وميزنار شرقي إدلب، ومعبر “أبو الزندين” شمالي حلب، حسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، الثلاثاء 23 من آذار.

وتضمن المقترح الروسي “تنظيم دخول البضائع الإنسانية وخروج اللاجئين” اعتبارًا من 25 آذار الحالي.

وحاول النظام وروسيا فتح معابر مع مناطق سيطرة المعارضة بعد اتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020، لكن الأمر لم يلقَ قبولًا لدى أهالٍ في مناطق سيطرة المعارضة.

وقبل تقديم المقترح الروسي، كثف النظام وروسيا قصفهما لمناطق سيطرة المعارضة.

إذ استهدفت ستة صواريخ، الاثنين الماضي، سوقًا لبيع المحروقات غرب بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، خلّفت حريقًا بخزانات الوقود، ودمارًا كبيرًا بممتلكات المدنيين، حسب “الدفاع المدني السوري”.

واستهدفت قوات النظام مدينة أريحا بثماني قذائف صاروخية، الأحد الماضي، سقطت على منازل المدنيين وفي مدرسة ومنشأة عامة.

وأسفر قصف قوات النظام مستشفى “الأتارب الجراحي” غربي حلب بقذائف مدفعية عن سبعة قتلى بينهم طفل وامرأة، وجرح أكثر من 15 آخرين، بينهم تسعة من كوادر المستشفى (خمسة أطباء وثلاثة ممرضين وفني).

وقُتل مدني بقصف من الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا استهدف معملًا للأسمنت وكراجًا للشاحنات، مسببًا حرائق كبيرة في الشاحنات بمحيط معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، الذي يعد شريان دخول المساعدات الأممية إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.

كما استهدفت غارات جوية للطيران الحربي الروسي محيط قرية بسنقول على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، غربي مدينة أريحا، بالتزامن مع غارات جوية على محيط مدينة سرمدا واستهداف مخيمات النازحين قرب قاح شمال إدلب.

وطالت قذائف النظام المدفعية قرية سرجة في جبل الأربعين جنوبي مدينة أريحا، وبحسب “الدفاع المدني”، لم يقع ضحايا في صفوف المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية التركية أمس، إنها نقلت للسفير الروسي في تركيا مخاوفها وقلقها، بعد قصف طائرات روسية بلدات قرب الحدود التركية، واستهداف النظام السوري مستشفى “الأتارب” غربي حلب.

وكشفت الوزارة عن اجتماع عُقد مع سفير روسيا لدى أنقرة، الاثنين 22 من آذار، لمناقشة الهجمات على إدلب، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز“.

وقال مسؤولون أتراك، إن المحادثات كانت جزءًا من “اجتماع مخطط له”، موضحين أن المبعوث الروسي أُبلغ أن الهجوم على المستشفى يعد “أمرًا غير مقبول”، وأنه “انتهاك جديد” للاتفاق في إدلب.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا