توفي محمد أيمن الطحري، بعد تعرضه لغيبوبة في أحد السجون التابعة لوحدات حماية الشعب في مدينة تل أبيض شمال الرقة، الأحد 27 أيلول.
وقالت تنسيقية شباب تل أبيض إن الطحري يعاني من مرض السكري وتعرض لغيبوبة نقل إثرها إلى مشفى مدينة تل أبيض، لتوافيه المنية ظهر أمس.
واعتقلت قوات “الأسايش” التابعة لوحدات حماية الشعب (YPG) الطحري (45 عامًا) وقريبه عادل بليغ الطحري (50 عامًا)، من قرية حويجة عبدي جنوب تل أبيض، بتاريخ 23 أيلول الجاري، دون إبداء أسباب اعتقالهما.
عمل أيمن ناشطًا في الحراك السلمي داخل مدينة تل أبيض مع انطلاق الاحتجاجات ضد نظام الأسد، ثم شكل كتيبة أحرار تل أبيض بعد بيع قطعة أرض تعود له، وساهم في تأسيس تجمع أحرار تل أبيض وعمل في مجال الأعمال الإنسانية والإغاثة في ريف الرقة.
بعد دخول تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المدينة، اعتقل أيمن أكثر من مرة على يد عناصر التنظيم، وأطلق سراحه ليستقر في قريته بعد رفضه الخروج منها، بحسب التنسيقية.
الناشط الحقوقي أحمد الحاج صالح أشار، في حديث لعنب بلدي، إلى أن السلطات التابعة لوحدات حماية الشعب، ستشكل لجنة تحقيق في وفاة أيمن الطحري، ونقل عن أحدهم قوله “الواضح معنا إلى الآن أنه مريض مسبقًا”.
وأردف الحاج صالح “من اعتقل أيمن ومن عذبه ومنع عنه دوائه هو قاتله، ومن يقبل أي عذر فهو شريك بالجريمة”، وأوضح أن عددًا من المعتقلين في سجون الوحدات الكردية يعانون من أمراض وتدهور في حالتهم الصحية، مطالبًا بإخلاء سبيلهم فورًا.
وسيطرت غرفة عمليات بركان الفرات على مدينة تل أبيض في حزيران من العام الجاري، وتتكون الغرفة من وحدات حماية الشعب (الكردية) وكتائب تتبع لفصائل محلية من الجيش الحر، لكن ناشطين من المدينة اتهموا الوحدات الكردية بمحاولة تفريغها من سكانها العرب وسط تشديد أمني وانتهاكات بحق الأهالي.