إسلام علوش ممنوع من التواصل مع عائلته بعد رسالة من داخل السجن

  • 2021/03/23
  • 6:20 م
الناطق السابق باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش وآثار تعرضه للضرب- (تعديل عنب بلدي)

الناطق السابق باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش وآثار تعرضه للضرب- (تعديل عنب بلدي)

مُنع الناطق السابق باسم “جيش الإسلام” مجدي نعمة (المعروف بإسلام علوش) من التواصل مع عائلته من داخل مكان اعتقاله في فرنسا، وذلك منذ 16 يومًا، بعد نشره عدة رسائل بشأن تطور قضيته عن طريق مكالماته مع العائلة.

وذكر حساب “عائلة مجدي نعمة” اليوم، الثلاثاء 23 من آذار، عبر “توتير”، أن إسلام علوش ممنوع من الاتصال بعائلته “من قبل قاضية التحقيق في فرنسا”.

تواصلت عنب بلدي مع الشقيق الأكبر لإسلام علوش، محمد نعمة، الذي أكد عدم قدرة علوش على التواصل مع العائلة، وأضاف أن هذا القرار “غير اعتيادي على الإطلاق منذ سمح القضاء له بالتواصل”.

ويعتقد محمد نعمة أن هذا المنع من التواصل جاء بعد “الكشف للرأي العام ما حصل مع مجدي، وخاصة الصورة التي تثبت وحشية الشرطة ضده”.

والغاية من هذا القرار هو “تخفيف الضغط عن جهة الادعاء وعن قاضية التحقيق التي تأكد انحيازها لجهة الادعاء”، وفق ما قاله محمد نعمة شقيق علوش.

وأضاف محمد نعمة أن “مجدي كان يتصل بنا بشكل يومي، وكنا نبذل جهدًا كبيرًا لتوصيل المال إليه حتى يتمكن من الاتصال بنا، إذ إن تكاليف الاتصالات باهظة”.

اقرأ أيضًا: إجابات حول تطور قضية إسلام علوش في فرنسا

وكان إسلام علوش نشر، في 17 من آذار الحالي، رسالة عبر “يوتيوب” تحدث فيها عن ظروف اعتقاله بفرنسا في 29 من كانون الثاني 2020، وسُجلت تلك الرسالة خلال مكالمة علوش قبل الأخيرة مع والدته بتاريخ 3 من آذار الحالي.

وبحسب ما جاء في الرسالة الصوتية، قال إسلام علوش إنه في “29 من كانون الثاني 2020، بينما كنت أسير في الشارع، جاءني رجل يرتدي ثيابًا مدنية وقال لي بكل تهذيب عفوًا يا سيد، اعتقدت في بادئ الأمر أنه سيسألني أمرًا، ولكن فجأة لكمني لكمتين في عيني بكل وحشية وهاجمني رجال من الخلف قدرت عددهم بـ40، انهالوا علي بالضرب وطرحوني أرضًا وقيدوا يدي من الخلف”.

ويتقاطع ما قاله علوش عن تفاصيل واقعة الاعتقال مع ما قاله محامي الدفاع عنه رافائيل كمبف، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إذ قال إن الشرطة الفرنسية ضربت إسلام علوش “دون أي سبب”، لأن “هناك العديد من الأعمال الوحشية للشرطة الفرنسية ضد الشباب في المناطق الفقيرة”.

اقرأ أيضًا: محاولة “خنق” و”تعذيب نفسي”.. إسلام علوش يسرد تفاصيل اعتقاله بفرنسا

ووصف فريق الادعاء في القضية المعلومات التي نشرها حساب “عائلة مجدي نعمة” منذ شباط الماضي بأنها “حملة” هدفها “التشكيك في الإجراءات القانونية التي تقوم بها وحدة الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس القضائية ضد مجدي نعمة”.

وبعد إلقاء القبض على علوش في عام 2020، اُتهم من قبل “وحدة جرائم الحرب” التابعة لمحكمة باريس بارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم التعذيب” و”الإخفاء القسري”.

وعبر تلك الاتهامات الموجهة ضد علوش، فُتح أول تحقيق في الجرائم التي ارتكبها فصيل “جيش الإسلام”، الذي كان ينشط بشكل رئيس في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق.

ويُتهم “جيش الإسلام” بارتكاب جرائم دولية ممنهجة ضد المدنيين الذين عاشوا تحت حكمه من عام 2013 حتى عام 2018، بحسب “المركز السوري للإعلام وحرية والتعبير”، الذي قدم، في 26 من حزيران عام 2019، شكوى ضد “الجيش” على الجرائم التي ارتكبها الفصيل في السنوات ما بين 2013 و2018، بالإضافة إلى عائلات ضحايا تلك التُهم.

ويتهم المركز “جيش الإسلام” باختطاف واحتجاز وتعذيب المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان رزان زيتونة، ووائل حمادة، أحد مؤسسي “لجان التنسيق المحلية” (LCC)، واثنين آخرين من زملائهما.

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان