دعوات للعصيان المدني في السويداء بسبب الوضع المعيشي

دعا ناشطون من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى عصيان مدني شامل في المحافظة، الاثنين 22 من آذار، احتجاجًا على تردي الوضع المعيشي.

وقال الناشط المدني جايد لعنب بلدي اليوم، إن سياسات الحكومة السورية تعارض مصلحة المواطن، فهي لا تفكر في كيفية تأمينه احتياجات منزله اليومية بعد ارتفاع الأسعار في السوق المحلية.

وتساءل جايد ماذا باستطاعة راتب الموظف أن يشتري بعد بلوغ سعر ليتر الزيت النباتي عشرة آلاف ليرة، والراتب لا يتجاوز الـ50 ألف ليرة سورية، “فما نفع هذا الراتب الممنوح من قبل الحكومة السورية في هذا الظرف، والأجدر بأهل المحافظة القيام بعصيان مدني شامل”.

في حين وجد مضر، صاحب محل للألبسة في المدينة، نفسه أمام خيارين أحلاهما مر، إما تحمّل مزيد من الركود والخسارة، وإما تعريض بضاعته للسطو والتخريب.

وقال لعنب بلدي، “بعد ازدياد الدعوات إلى العصيان المدني في السويداء، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية وكساد التجارة، الفكرة التي كنت متحمسًا لها ومشجعًا عليها بشكل كبير بعد فشل التظاهرات السلمية، وتعرض المتظاهرين السلميين للترهيب والاعتقال، إلا أنني متخوف من تكسير محلي وجعله عرضة للنهب والسرقة من قبل الأجهزة الأمنية في حال المشاركة بالعصيان”.

وعلى الرغم من تخوف تجار المحافظة، شهد سوق المدينة، الاثنين 22 من آذار، بالإضافة إلى كل من سوق مدينة صلخد جنوبي السويداء، ومدينة شهبا شمالها، إغلاقًا جزئيًا للمحال التجارية استجابة لدعوات العصيان المدني.

موظف في القطاع الحكومي قال لعنب بلدي، إن العصيان إذا كان شاملًا، فهو من أنجح الوسائل لتحقيق الغاية، إذ أثبت التاريخ فعاليته بشكل ملحوظ، ويشكل عامل ضغطًا كبيرًا على الحكومة، ويعرض اقتصادها للركود والخسارة، ما يضطرها للاطلاع على أحوال المواطنين وتلبية احتياجاتهم بإصدار قوانين وأنظمة لمصلحة المواطنين، إلا أن الأمر مشروط بشمولية العصيان واستمراريته.

وكان ناشطون دعوا خلال الأسبوع الماضي إلى الخروج في مظاهرة احتجاجًا على سياسات الحكومة، ولكن أُجّلت بسبب الانتشار الأمني في شوارع وساحات المدينة الرئيسة، حسب مراسل عنب بلدي في المدينة.

وبلغ سعر صرف الليرة السورية 4400 ليرة مقابل الدولار واحد، بحسب موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار العملات، وأدى انخفاض قيمة الليرة إلى ارتفاع متكرر في الأسعار.

–