ذكرت مصادر متطابقة في ريف دير الزور، أن عدة مدنيين قتلوا في البادية خلال عملهم بالبحث عن الكمأة.
وقالت شبكات محلية منها “فرات بوست“، اليوم، الأحد، 21 من آذار، إن عناصر من “الفيلق الخامس” المدعوم بشكل مباشر من روسيا أقدموا على تنفيذ عمليات “سلب وقطع طرقات” المدنيين في بادية دير الزور الجنوبية والغربية.
ونقلت الشبكة عن مصادر أن عناصر من “الفيلق الخامس” يستقلون سيارات نوع “فان” لاحقوا سيارات المدنيين التي تخرج إلى بادية دير الزور بهدف جمع الكمأة.
وأضافت أن عناصر الفيلق يسلبون تجار الكمأة ما يشترونه من العمال، رغم أن التجار يحصلون على موافقات أمنية للذهاب إلى البادية.
وفي البادية أيضًا، أصيب مدنيون وجرح آخرون في قرى “جب الجراح” و”أبو العلايا” و”المسعودية” بريف حمص الشرقي بعد تعرضهم لهجوم مجهولين، بحسب ما ذكر “الدفاع الوطني” الرديف لقوات النظام السوري.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العمليتين حتى ساعة كتابة هذا التقرير..
وفي كل عام تتكرر حوادث مقتل مدنيين خلال عملهم بجمع ثمرة الكمأة دون خطوات جدية للحد من المشكلة.
خلال هذا الشهر قتل أكثر من عشرين مدنيًا بألغام في منطقة البادية، خلال بحثهم عن الكمأة.
وفي 27 من شباط الماضي، قتل خمسة أشخاص وأصيب 13 آخرين بجروح بانفجارات مماثلة بسيارة تقل عددًا من الأشخاص خلال جمع الكمأة في أراضي قرية رسم الأحمر، وهي الحادثة الثانية التي تشهدها منطقة سلمية في يومين.
تمتد البادية السورية من ريفي حماة وحمص الشرقيين إلى الحدود العراقية، ومن ريفي دير الزور والرقة شمالي سوريا إلى الحدود الأردنية- السورية، وتبلغ مساحتها أكثر من 75 ألف كيلومتر مربع من مساحة سوريا البالغة نحو 185 ألف كيلومتر مربع.
البادية شهدت أيضًا مقتل مدنيين رعاة أغنام خلال عملهم وسط اتهامات لمقاتلي الميلشيات الإيرانية، بزرع الألغام.
الكمأة، وتسمى في الشام بالكما، والفقع في منطقة الخليج والجزيرة العربية، والعبلاج في السودان، والترفاس في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، هي فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار الغزيرة، لذلك يقال عنها نبات الرعد، أو بنت الرعد، وهي لا تنمو بالزراعة التقليدية، لذلك فهي غالية الثمن.