طرأ تحسن طفيف على سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية متأثرة بتحركات في لبنان المجاور، بعد تراجع قياسي خلال الأيام القليلة الماضية.
ووصل سعر الدولار الواحد في “السوق السوداء” بدمشق اليوم، الأحد 21 من آذار، إلى 4330 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم“، المختص بأسعار صرف العملات الأجنبية.
بينما يثبّت “مصرف سوريا المركزي” سعر صرف الدولار الواحد عند 1256 ليرة سورية، بحسب النشرة الرسمية للمصرف.
وفي 17 من آذار الحالي، تخطت الليرة السورية اليوم حاجز 4700 مقابل الدولار الواحد، مسجلة انخفاضًا جديدًا في قيمتها.
وجاء تحسن الليرة السورية، متزامنًا مع تحسن سعر صرف الليرة اللبنانية، إذ سجل الدولار الواحد نحو 11 ألف ليرة لبنانية، بعد وصوله إلى 15 ألف ليرة خلال الأيام الماضية.
وأول أمس الجمعة، دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، حاكم المصرف المركزي إلى التشدد في لجم المضاربات على الليرة اللبنانية، و”تنظيف” القطاع المصرفي.
وأعلن مستشار رئيس الجمهورية، أنطوان قسطنطين، أن المصرف المركزي سيتدخل لامتصاص السيولة وضبط سعر صرف الدولار كلما دعت الحاجة، بحسب الآليات المعروفة، كما سيجري السماح للمصارف بالتداول بالعملات مثل الصرافين الشرعيين، بحسب ما نقلته جريدة “الأخبار” اللبنانية.
ويحتفظ مستثمرون ورجال أعمال سوريون بودائع بمليارات الدولارات في بنوك لبنان التي تعصف بها أزمة اقتصادية، وكانت لسنوات “ملاذًا آمنًا” للمستثمرين الفارين من العقوبات والقيود المشددة التي تفرضها الحكومة.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال خلال زيارة معرض “منتجي 2020” للمشاريع الصغيرة بدمشق، في 4 من تشرين الثاني 2020، إن السبب الجوهري لتفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا خلال الأشهر الأخيرة يعود إلى حجز ودائع بمليارات الدولارات تعود لسوريين في البنوك اللبنانية.
وأضاف الأسد أن ما بين “20 و42 مليار دولار من هذه الودائع ربما فُقدت في القطاع المصرفي اللبناني”، وأن “هذا الرقم بالنسبة لاقتصاد سوريا رقم مخيف”.