دول المتوسط في أوروبا تطالب بتقاسم “عبء اللاجئين”

  • 2021/03/21
  • 4:01 م

خلال لقاء مجموعة "ميد 5" في اليونان، 20 آذار 2021 (ANE)

حثت خمس دول أوروبية دولًا أخرى في الاتحاد الأوروبي على المشاركة في تقاسم “عبء” استقبال المهاجرين غير النظاميين، واللاجئين الفارين من العنف.

وفي اجتماع بالعاصمة اليونانية أثينا، جمع وزراء الهجرة والداخاية لدول اليونان وقبرص وإيطاليا ومالطا وإسبانيا، أمس السبت 20 من آذار، أصدروا بيانًا مشتركًا مفاده “نكرر مناشدتنا القوية من أجل توازن حقيقي ضروري بين التضامن والمسؤولية، فالميثاق بصيغته الحالية لا يوفر تطمينات كافية للدول الأعضاء الواقعة على الخطوط الأمامية(في تحمل عبء الهجرة)”، وفق شبكة “DW” الألمانية.

ويأتي هذا البيان قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 25 و26 آذار الحالي، حيث ستبحث العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وزراء الدول الخمس الجنوبية من أوروبا التي تسمي نفسها “ميد 5” (الدولة الخمس المطلة على المتوسط) شددوا على ضرورة “وضع آلية تلقائية وإلزامية” أوروبية تدار مركزيًا بالتنسيق مع المفوضية وبدعم وكالات معنية في الاتحاد الأوروبي، على شاكلة “فرونتكس” (الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل).

تعديلات في الميثاق

وكانت دول اليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا، أخبرت “المفوضية الأوروبية” أن الميثاق الجديد للهجرة واللجوء لا ينصّ على تقاسم عبء المهاجرين إلى أوروبا بشكل كافٍ.

وقالت “DW” إن المفوضية الأوروبية تسعى لإصلاح القواعد بما يضمن توزيع اللاجئين على الـ27 دولة المكونة للاتحاد الأوروبي، “بدل تحميل مسؤوليتهم لليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا فقط”، وفق تعبيرها.

وأضافت أن المفوضية تدرك أن بعض الدول الأوروبية، لا سيما الواقعة شرقًا، ترفض تقاسم استقبال اللاجئين، لذا يقترح الميثاق عليها أن تساهم ماليًا كحل بديل.

دول تحكمها الجغرافيا

ونقلت الشبكة عن وزير الشؤون الداخلية في مالطا، بايرون كاميليري، قوله، “لا يمكن معاقبتنا بعد الآن على موقعنا الجغرافي. لا يمكن أن نعاقب بعد الآن لأننا ننقذ الأرواح في البحر”.

من جانبه، ركز وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي، على أهمية التأكد من أن “الاتفاقية الجديدة لن تسمح في المستقبل بظهور مخيمات جديدة مثل موريا” في إشارة إلى مخيم “موريا” الذي كان يؤوي آلاف اللاجئين مختلفي الجنسيات قبل احتراقه بالكامل.

بموازاة ذلك، قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غوميز، إن “الصيغة الأكثر فعالية لمنع الهجرة غير الشرعية” هي بالتعاون الأوروبي مع الدول التي يتوافد منها اللاجئون إلى أوروبا.

فيما اتهم وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، أنقرة بممارسة “نشاط استفزازي منظم ومنهجي” فيما يتعلق بالمهاجرين، مطالبًا الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات إزاءها في القمة المقبلة.

ووفقًا لشبكة “DW”، فإن عام الهجرة في 2015، الذي سجل دخول أكثر من مليون طالب لجوء إلى أوروبا، كشف “عن مدى قصور قواعد اللجوء والهجرة في الاتحاد الأوروبي”.

تركيا.. وكرت الهجرة

وفي أواخر شباط 2020، فتحت تركيا أبوابها أمام اللاجئين لديها للعبور إلى أوروبا، وذلك بعد تصريحات من مسؤولين أتراك لمحت إلى فتح الحدود مع اليونان أمام اللاجئين، بعيد مقتل جنود أتراك في إدلب، بقصف النظام السوري.

حينها قال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن “سياستنا بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكننا الآن لسنا بوضع يمكننا فيه ضبط اللاجئين”. بحسب وكالة “الأناضول“.

ونقلت وكالة “رويترز” آنذاك عن مسؤول تركي وصفته بـ”الرفيع”، أن بلاده قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء برًا أو بحرًا، في ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب السورية.

وأضاف المسؤول أن أوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود بعدم اعتراض اللاجئين.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات