وصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى سلطنة عمان، في أول زيارة له إلى بلد عربي بعد تسلمه منصبه خلفًا للوزير الراحل وليد المعلم.
وأعلنت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، الجمعة 19 من آذار، أن المقداد والوفد المرافق له وصل مساء أمس إلى مطار العاصمة العمانية مسقط في زيارة تستغرق عدة أيام.
وسلطنة عمان هي أول دولة عربية وخليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، في 4 من تشرين الأول 2020، بعد تخفيض تمثيلها في سوريا عام 2012 إثر اندلاع الثورة، على الرغم من أن السلطنة حافظت على علاقاتها مع النظام ولم تغلق سفارتها أبدًا.
وكان في استقبال المقداد السفير السوري في عمان، خالد بن سعيد الجرادي، رئيس دائرة التجمعات الاقتصادية ومجموعات الحوار، المكلف بتسيير أعمال رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية والوزير المفوض، محمود بن خميس الهنائي، المكلف بتسيير أعمال المشرق العربي بوزارة الخارجية، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
وعمان هي الدولة العربية الأولى التي يزورها المقداد كوزير خارجية.
وزار المقداد طهران، في 7 من تشرين الثاني 2020، وفي 17 من الشهر ذاته، كانت زيارته الخارجية الثانية إلى موسكو.
وكثّف النظام السوري اجتماعاته، خلال العام الحالي، مع حكومات دول عربية حافظت على علاقاتها السياسية والاقتصادية معه خلال السنوات الماضية، أبرزها سلطنة عمان، في إطار “تعزيز علاقاته السياسة والاقتصادية وبحث سبل التعاون”، بحسب وسائل إعلام رسمية ومقربة من النظام.
وفي 7 من شباط الماضي، اجتمع وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري، إياد الخطيب، مع وزير النقل والاتصالات في سلطنة عمان، سعيد المعولي، افتراضيًا عبر منصة “Zoom”، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وفي 21 من كانون الثاني الماضي، التقى وزير المالية في حكومة النظام، كنان ياغي، بسفير سلطنة عمان في دمشق، تركي بن محمود البوسعيدي، لبحث إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين.
يلجأ النظام السوري إلى تعزيز علاقاته مع سلطنة عمان لسببين، هما سياسة “الحياد” التي تتبعها السلطنة، والأهداف التي يرغب النظام السوري بالحصول عليها، بحسب حديث سابق لأستاذ القانون الدولي في كلية “واشنطن” بالجامعة “الأمريكية” ضياء الرويشدي إلى عنب بلدي.
وأضاف الرويشدي أن النظام يحاول تعزيز علاقاته مع السلطنة لأهدافه التي يريد الحصول عليها، والتي تتمثل في فك العزلة عنه ووجود شرعية سياسية، من خلال إثبات أن لديه عملًا وعلاقات سياسية على الصعيد العربي، خاصة في هذا الوقت الذي يقبل فيه على انتخابات رئاسية.
–