قطار أوروبا.. عائلة إنجليزية ومسافر إيطالي يتيم

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

انتهت قرعة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وعُرفت الفرق المتنافسة في كلتا البطولتين ضمن الدور الربع النهائي.

وتنطلق المصادمات والمفاجآت من هذا الدور، ولستُ طبعًا في وارد الحديث عن المباريات بين الفرق في هذه المرحلة من عمر البطولة، ولكنني أرغب في الإشارة إلى أمر صادم في الموسم الحالي.

قطار أوروبا المنطلق من محطة إلى أخرى في المسابقتين أنزل بعض المسافرين كما هي العادة، وأبقى على الأكثر جاهزية وقوة وثباتًا للمنافسة، وهذه حال كرة القدم طبعًا.

إلا أن الفوارق بين الدوريات الأوروبية وتجهيزات الأندية في زمن جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) صارت واضحة وفاضحة بكل معنى الكلمة.

عائلة إنجليزية من ثلاثة أبناء في دوري أبطال أوروبا (ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي)، واثنان من الإخوة في العائلة ضمن بطولة الدوري الأوروبي (مانشستر يونايتد وأرسنال).

بينما خرج ليستر سيتي في الدور الـ32، وتوتنهام في الدور الثمن النهائي.

وهنا تبرز قوة الكرة الإنجليزية مجددًا في البطولات الأوروبية، دون الحديث المبكر عن دور الأربعة الكبار والمباراة النهائية في كل بطولة، إلا أن تركيزًا عاليًا وأسلوبًا يجمع التوازن والثبات يميز الأندية الإنجليزية في الإحصائيات بما واجهته أغلب المباريات.

في نفس القطار، يوجد مسافر إيطالي وحيد وضمن بطولة الدوري الأوروبي حصرًا، وهو نادي روما الذي فقد أشقاءه الواحد تلو الآخر ضمن المسابقتين، فخرج اليوفي ولاتسيو وأتلانتا من الدور الثمن النهائي، وسبقهم إنتر ميلان بالخروج من دور المجموعات، ليكون دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بلا أي وجود إيطالي.

وخرج من مسابقة الدوري الأوروبي نادي إيه سي ميلان من الدور الثمن النهائي، ليلحق بنادي نابولي الذي خرج من الدور الـ32 في نفس المسابقة، ليبقى نادي روما حاملًا للراية الإيطالية وحيدًا ضمن القارة الأوروبية هذا الموسم.

وفي إحصائية سريعة، وحتى لا نبخس حق بقية الدوريات الكبرى، فعن إسبانيا يوجد ريال مدريد في الدور الربع النهائي من أبطال أوروبا، وغرناطة مع فياريال في الدوري الأوروبي.

بينما عن الكرة الألمانية، انتقل بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند إلى دور الثمانية في دوري الأبطال، وخرجت كل الأندية الألمانية المشاركة في الدوري الأوروبي من دور المجموعات والدور الـ32.

إذًا، إنجلترا وأنديتها بالمقدمة وفي الجاهزية بحظوظ أقوى في المسابقتين، وإيطاليا أخيرًا بمسافر وحيد يتيم رغم كل الأسماء الموجودة في الأندية الإيطالية التي خرجت من المسابقات الأوروبية على مستوى نجوم الملعب، وعلى مستوى الإدارة الفنية لكل فريق، وعلى مستوى تاريخ الفرق وألقابها ومشاركاتها السابقة.

ماذا يجري في إيطاليا وفي أنديتها لأسماء لامعة في الكوادر التدريبية، أنطونيو كونتي، بيولي، غاتوزو، جاسبريني، انزاغي، بيرلو، مع لائحة النجوم في الملعب يتقدمها الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو والسلطان إبراهيموفيتش، وصولًا إلى لوكاكو ولاوتارو مارتينيز وتشيرو ايموبيلي، وغيرهم من نجوم كرة القدم.

كلهم خارج المسابقات في هذه اللحظة!

لن أردد وأكتب أسماء المدربين الإنجليز واللاعبين النجوم، فسوف نشاهدهم جميعًا ضمن المباريات المقبلة في البطولتين.

متابعة طيبة لما تبقى من الموسم الأوروبي!

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة