قال مدير مستشفى “المجتهد” في دمشق، أحمد عباس، إن مناطق سيطرة النظام السوري الآن في الذروة الثالثة لجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وهي “أصعب” من سابقاتها، والوضع الحالي يستدعي الحذر والحرص من المواطنين.
وأضاف، في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية، الجمعة 19 من آذار، “هناك تضاعف حوالي 200% في أقسام العزل منذ أسبوعين، ونسبة الإشغال في العناية المشددة 100% منذ منتصف الأسبوع الماضي”.
وأوضح أن الفئات العمرية الأكثر خطورة هي المسنون، كما في كل الموجات، والأكثر إصابة هم الفئات من فوق 55 سنة، مشيرًا إلى وصول مصابين من كل الفئات العمرية.
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري تحدثت عن تسجيل “منحنى تصاعدي” للإصابات بفيروس “كورونا”، منذ بداية آذار الحالي.
وقال مدير الجاهزية والإسعاف في الوزارة، توفيق حسابا، إن محافظة دمشق سجّلت ارتفاعًا في الإصابات والوفيات، تلتها محافظتا درعا والسويداء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 17 من آذار الحالي.
وتحدث حسابا عن زيادة عدد الإصابات المُسجلة في المدارس.
ونفت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية إغلاق المدارس، بعد ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بالفيروس فيها.
وأكدت مديرة الصحة، هتون الطواشي، أنه لا نية لإغلاق المدارس خلال الوقت الحالي، مضيفة أن الإغلاق يسبب فاقدًا تعليميًا كبيرًا لا يمكن تلافيه، وأن قرار الإغلاق يعود إلى وزارة الصحة وجهات أخرى.
وطلبت من أهالي الطلاب عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس في حال ظهرت عليهم أعراض، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات.
وفي 14 من آذار الحالي، أعلن حسابا عن دخول مناطق سيطرة النظام مرحلة “خطرة” بسبب تفشي الفيروس، ولن تتجاوزها إلا “بكسر حلقة العدوى وارتداء الكمامة”.
اللقاح يصل خلال أسابيع
وفي 17 من آذار الحالي، أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة للفيروس، من منصة “كوفاكس” العالمية، ستصل إلى سوريا خلال أسابيع، ما يسمح بالبدء ببرنامج التلقيح في وقت مبكر من نيسان المقبل.
وقالت ممثلة “الصحة العالمية” في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في تصريح لوكالة “رويترز” للأنباء، إن الشحنات الأولى التي ستصل إلى سوريا، هي شحنة من مليون جرعة من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII).
وتهدف عملية التطعيم الأولى، التي يمكن أن تبدأ نهاية نيسان المقبل أو أوائل أيار المقبل، إلى تطعيم ما يقرب من 20% من سكان سوريا بحلول نهاية العام الحالي، أو ما يقرب من خمسة ملايين شخص في كل من المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام ومناطق الشمال الشرقي والشمال الغربي من سوريا.
وسينشر “البرنامج الوطني” لحكومة النظام السوري في المناطق التي تسيطر عليها، حيث يعيش معظم سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 20 مليون نسمة، عشرات الفرق عبر 76 مستشفى مع أكثر من 300 وحدة متنقلة للوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بحسب الوكالة.
–