نشر وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مقطعا مصوّرًا لعملية إنقاذ طالبي لجوء في بحر إيجة، “بعد رميهم مكبلين من قبل خفر السواحل اليوناني”.
ويُظهر المقطع الذي نشره صويلو عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الجمعة 19 من آذار، اللحظات الأولى لعملية الإنقاذ من قبل خفر السواحل التركي، بعد ضبط طالبي اللجوء من قبل خفر السواحل اليوناني، ومصادرة مقتنياتهم وضربهم ثم تكبيلهم ورميهم في البحر دون ستر نجاة.
وجرت عملية الإنقاذ قبالة سواحل ولاية إزمير، حيث نُقل طالبو اللجوء إلى المستشفى الحكومي بقضاء تشمه، والقيود البلاستيكية ما زالت موجودة بأيديهم.
Yunanistan sahil güvenlik birimleri bu gece 7 göçmeni darp edip eşyalarını alıp ellerini plastik kelepçelere bağlayıp can yeleği ve bot olmadan denize, ölüme attı
⁰Sahil Güvenliğimiz 02.55’te 2 göçmeni canlı kurtardı, bir cansız bedene ulaştı. Kayıp olanları aramaya devam ediyor pic.twitter.com/HQ7dlVlxrd— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) March 19, 2021
ويروي طالب اللجوء (محمد) في المقطع المصوّر، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“، أنهم وصلوا إلى جزيرة ساكيز اليونانية في 16 من آذار الحالي، وكانوا سبعة أشخاص، وبقوا فيها ليومين صودرت خلالها هواتفهم وأموالهم وتعرضوا للضرب.
وقال محمد، “كنا سبعة أشخاص، رمونا في البحر ركلًا بأرجلهم، نحن الآن ثلاثة أشخاص، لا أعلم بقية الأشخاص الأربعة أين هم. رأيت شخصًا يموت”.
وفي تعليق على الفيديو، أشار صويلو إلى أن خفر السواحل التركي أنقذ ثلاثة أشخاص بينما فقد ثلاثة آخرون حياتهم، وعمليات البحث ما زالت مستمرة عن الشخص السابع.
ودعت السلطات التركية اليونان إلى احترام القانون الدولي في التعامل مع اللاجئين وعدم إعادتهم قسرًا، على خلفية إجبار السلطات اليونانية العديد من اللاجئين على العودة إلى تركيا، في بيان لوزارة الخارجية التركية، في 28 من شباط الماضي.
وجاء في بيان الخارجية التركية، أن أكثر من 80 ألف طالب لجوء أُجبروا على العودة إلى تركيا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
وتستمر اليونان في إعادة اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى الدول الأوروبية من خلالها، وسط اتهامات من منظمات حقوقية لها بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، بهدف منعهم من الوصول إلى أوروبا.
وكانت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، اتهمت كلًا من اليونان ووكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، محذرة من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد.
ورصدت المنظمة 321 حادثة إجبار على العودة إلى المياه الإقليمية التركية في بحر إيجة، بحق تسعة آلاف و798 طالب لجوء، خلال الفترة بين آذار وكانون الأول من عام 2020.
وانخفضت أعداد اللاجئين الواصلين إلى الجزر اليونانية بنسبة 92% في كانون الثاني الماضي مقارنة بكانون الثاني 2020.
–