هل تغلق أنقرة القنوات المصرية المعارضة في تركيا؟

camera iconأيمن نور رئيس قناة "الشرق المصرية" مع مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي (getty)

tag icon ع ع ع

رحب وزير الإعلام المصري، أسامة هيكل، بما أسماه قرار الحكومة التركية الخاص بإلزام القنوات المصرية المعارضة بمواثيق الشرف الإعلامية، وذلك على وقع تقارب بين أنقرة والقاهرة.

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام مصرية اليوم، الجمعة 19 من آذار، وصف وزير الإعلام المصري هذه الخطوة بأنها بادرة طيبة من الجانب التركي، وتخلق مناخًا ملائمًا لبحث الملفات محل الخلافات بين الدولتين على مدار السنوات الماضية.

وأوضح أن “صدور قنوات من دولة تعادي دولة أخرى ليس مقبولًا في العلاقات الدولية، ومن المهم جدًا لكل دولة أن تبحث عن مصالحها ومصالح شعبها، ولا أعتقد أن الخلافات السياسية بين تركيا ومصر تصب في مصالح الشعبين”.

ويتحدث الإعلام المصري عن تلقي قنوات مصرية معارضة تبث من تركيا توجيهات من الحكومة التركية بالتوقف عن استهداف مصر والخليج، ووقف برامجها السياسية وتحويلها إلى “المنوعات”.

وأكد هيكل أن “مصر دولة لا تعادي أحدًا، وأن الموقف المصري ثابت في علاقاتها الدولية، حيث تعمل على تطوير علاقاتها مع الجميع على أساس من التفاهم والحفاظ على المصالح المشتركة”.

وتبث قنوات مصرية معارضة هي: “وطن” و”الشرق” و”مكملين” من اسطنبول، ويأتي الحديث عن توجيهات إليها من الحكومة التركية لتخفيف حدة الخطاب الإعلامي تجاه الحكومة المصرية على وقع تقارب تركي- مصري، بعد حديث مسؤولي البلدين عن اتصالات دبلوماسية واستخباراتية.

اجتماع مع المسؤولين الأتراك

تحدث رئيس حزب “غد الثورة” المصري المعارض، أيمن نور، وهو مدير قناة “الشرق” التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، عن وجود لقاء بين مسؤولين أتراك وممثلين عن المعارضة المصرية في تركيا ناقشوا فيه التطورات الأخيرة في العلاقات بين مصر وتركيا، بالإضافة إلى أداء القنوات المصرية التي تعمل في تركيا.

واستبعد، في اتصال مع قناة “مكملين“، أن تؤثر انعكاسات التقارب المصري- التركي على وسائل الإعلام لدرجة كبيرة تصل إلى حد الإغلاق، موضحًا أن بعض الانعكاسات يجري تهويلها، وأكد أن ما يريده الأتراك من هذه القنوات هو الحفاظ على مواثيق الشرف الإعلامي وهو ما تلتزم به هذه القنوات.

واستبعد تغيير السياسة التحريرية للقنوات، وقال إن الحديث عن تلقي توجيهات غير دقيق لكن الحوار السياسي وتبادل وجهات النظر مستمر.

وأمس، الخميس، اعتذرت قناة “الشرق” التي يرأسها نور، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن عدم بث حلقة برنامجي “ابن البلد” و”الشارع المصري” السياسيين، دون أن توضح أسباب ذلك، بينما كتب أيمن نور في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، “تضيق ثم تضيق ثم تضيق ثم تفرج وبشر الصابرين”.

أقطاي ينفي

نفى ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، أن تكون الحكومة التركية طلبت إغلاق القنوات المعارضة لمصر التي تتخذ من بلاده مقرًا لها.

وقال في اتصال مع قناة “الجزيرة مباشر“، إن “تركيا لن تغلق القنوات، وستظل داعمة للديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان”.

وأضاف أقطاي أن “الموقف التركي من الانقلابات وملف حقوق الإنسان لن يتغير”، واستبعد أن يلتقي أردوغان بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقال “لا أرى أن هناك ضرورة لذلك”.

ووصف أقطاي أنباء تتحدث عن تسليم تركيا مصر معارضين لها بأنها “نباح”، وقال إن كل “الأخبار المتداولة بشأن تسليم المعارضين مفبركة ولن تحدث”، مضيفًا، “مستحيل أن تسلم تركيا أي شخص لا لمصر ولا لأي دولة تنفذ عقوبة الإعدام”.

وتابع أقطاي بالقول، إنه “لم يتم طرح مسألة تسليم المعارضين خلال الحوار الدائر حاليًا بين تركيا ومصر”، مشيرًا إلى أن هناك الآن محاولات لفتح “صفحة جديدة” للحوار والتقارب بين تركيا ومصر، ويرى أنه “لا يُنتظر من مصر أيضًا أن تطلب ذلك”.

واليوم، قال أقطاي لقناة “TRT عربي” التركية، إنه لم يجرِ إغلاق أي فضائية تعمل من تركيا، وما حدث فقط أن مسؤولين أتراكًا طلبوا ضرورة الالتزام بمعايير الصحافة المهنية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة