وزارة النفط السورية تقدر خسائر القطاع بـ92 مليار دولار
قدّرت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري الخسائر الإجمالية لقطاع النفط في سوريا، غداة رفع أسعار المحروقات.
وقال وزير النفط، بسام طعمة، تجاوزت الخسائر الإجمالية المباشرة وغير المباشرة لقطاع النفط 92 مليار دولار، في مقابلة للوزير مع قناة “الإخبارية السورية“، مساء الخميس 18 من آذار.
وأضاف أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية تحوي ما يزيد على 90% من الاحتياطي النفطي لسوريا، واصفًا تصرف الأمريكيين بتصرف “القراصنة” في استهداف الثروة النفطية السورية، وبواخر الإمدادات إليها.
واعتبر الوزير أن ما حصل في الحالة السورية من استهداف وحرب لم يحصل في دولة غيرها، من ناحية المنع من الاستفادة من الثروات أو حصول الإمدادات إليها.
ووعد أن تنتهي أزمة الوقود، مضيفًا أن هناك مستقبلًا نفطيًا واعدًا في المياه السورية، إلا أن عقود الاستكشاف مكلفة وذات مدى طويل، والأمر يحتاج إلى ظروف لوجستية مستقرة، على حد قول الوزير طعمة.
عقد مع شركة روسية للتنقيب عن البترول
في 17 من آذار الحالي، صدّقت وزارة النفط والثروة المعدنية على ثاني عقد مع شركة روسية للتنقيب عن البترول في المياه الإقليمية السورية مقابل ساحل محافظة طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية- اللبنانية، بمساحة 2250 كيلومترًا مربعًا.
وبموجب العقد، مُنحت شركة “كابيتال” الروسية الحق الحصري بالتنقيب عن النفط، وتنميته في المنطقة.
رفع أسعار المحروقات
في 15 من آذار الحالي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام السوري، سعر مادة البنزين (أوكتان 90، و95) وأسطوانة الغاز المنزلي.
وبحسب القرار، حُدّد سعر مبيع مادة البنزين “أوكتان 95” للمستهلك بـ2000 ليرة سورية لليتر الواحد،
كما حددت الوزارة سعر ليتر مادة البنزين الممتاز “أوكتان 90” للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية “مدعوم وغير مدعوم” بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد، وبهذا تكون الحكومة ألغت البنزين المدعوم.
وأصبح سعر مبيع أسطوانة غاز “البوتان” المنزلي وزن عشرة كيلوغرامات للمستهلك 3850 ليرة سورية.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، استهدفت إسرائيل ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا، وتحمل في الغالب نفطًا إيرانيًا دعمًا لحكومة النظام السوري.
وتحتاج مناطق سيطرة النظام إلى ثلاثة ملايين برميل نفط شهريًا، بينما يصل الإنتاج الشهري إلى 600 ألف برميل بمعدل 20 ألف برميل يوميًا، بحسب ما قاله رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس.
اقرأ أيضًا: طوابير لـ12 ساعة.. أزمة الوقود تعود مجددًا في سوريا
سيطرة “قسد” على حقول النفط
وكانت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أوقفت بيع النفط لمناطق النظام السوري، بشكل غير معلَن، منذ 29 من كانون الثاني الماضي، بعد أن كانت ترسل نحو 130 صهريجًا من حقل “رميلان” و50 صهريجًا من حقل “الشدادي” بشكل يومي، بعد حدوث توتر بين الطرفين في الحسكة، نتيجة اعتقالات متبادلة وحصار للأحياء التي تخضع لسيطرة النظام في مناطق نفوذ “الإدارة”، قبل أن ينتهي بوساطة روسية، في 2 من شباط الماضي.
ثم أعادت “الإدارة الذاتية”، في 7 من آذار الحالي، توريد النفط إلى مناطق النظام السوري، بعد انقطاع دام 37 يومًا.
وتسيطر “قسد”، منذ نحو تسع سنوات، على منابع النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور بدعم من القوات الأمريكية المنشرة في المنطقة، وتبيع هذه القوات النفط عبر وسطاء محليين إلى ثلاث جهات رئيسة، هي النظام عبر شركة “القاطرجي”، ومناطق المعارضة عبر شركتي “الروضة” و”الحزواني”، بالإضافة إلى ما تستهلكه السوق المحلية، وبعض الكميات التي تهرب إلى شمالي العراق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :