صحيفة: روسيا تريد وضع “ترتيبات جديدة” لمصلحة إسرائيل في سوريا
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلًا عن مصادر في “تل أبيب” لم تسمها، إن روسيا وافقت مع إسرائيل على وقف تموضع إيران في سوريا ومنع تسرب الأسلحة الثقيلة والدقيقة إلى أيدي “حزب الله” في لبنان، واصفةً ذلك بأنه “مشروع روسي لوضع ترتيبات جديدة في سوريا تأخذ المصالح الإسرائيلية بالاعتبار”.
ونقلت الصحيفة عن المصادر، اليوم الخميس 18 من آذار، قول وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “إذا رصدتم تهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية كي تتصرف روسيا، قبل أن تباشروا أنتم بضرب الأهداف وشن العمليات”.
وتابع، “نحن عندما تبلغوننا بأن تهديدًا لدولتكم ينطلق من الأراضي السورية، سنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد”.
وزار أمس الأربعاء، 17 من آذار، وفد إسرائيلي العاصمة الروسية موسكو، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي، إن بلاده لن تسمح لإيران باستخدام الملف السوري، للإضرار بمصالح “تل أبيب”.
وأكد أن “إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها، وبلاده ستفعل كل ما هو ضروري لحماية أمنها ومصالحها الحيوية”.
وأفادت الصحيفة أن لافروف، كان قد عرض على أشكنازي مقترحات وأفكارًا حول التموضع الإيراني و”الترتيبات الجديدة” في سوريا خلال اجتماعه به في اليونان في أواخر شهر تشرين الأول 2020، لكن المصادر لم تحدد بعد “ماهية هذه الترتيبات بشكل دقيق”.
ولم تستبعد المصادر “بلورة” مشروع تهدئة بين إسرائيل من جهة و”حزب الله” وسوريا من جهة ثانية، حسب الصحيفة.
وزار وفد من “حزب الله” (المدعوم من طهران والذي ينتشر في سوريا) بقيادة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” في البرلمان اللبناني، محمد رعد، العاصمة الروسية، موسكو، في 15 من آذار الحالي، بناء على دعوة روسية، إذ تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، أشكنازي.
وذكرت صحيفة “Nezavisimaya Gazeta” الروسية أنه تم تحديد أولوية الملف السوري في أجندة محادثات لافروف- أشكنازي انطلاقًا من القصف الإسرائيلي التي تتعرض له مواقع إيرانية جنوب دمشق، والتي كان آخرها مساء الثلاثاء 16 من آذار، وهو القصف السابع في العام الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى احتمالية تطبيع العلاقات بين البلدين وإبرام صفقة، إذ أوضحت أنه “ينتظر الإسرائيليون تقدمًا في القطاع الإنساني أيضًا، خاصة فيما يتعلق بنقل رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، التي يجري البحث عنها في محيط دمشق، إضافةً إلى صفقة تبادل الأسرى التي تمت بوساطة روسية”.
وفي 19 كانون الثاني الماضي، عرض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على إسرائيل تبادل المعلومات حول التهديدات المحتملة ضدها في سوريا، مؤكدًا أن بلاده ترفض استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل.
وقال الوزير، “لا تريد أن تُستخدم الأراضي السورية ضد إسرائيل، أو أن تُستخدم، كما يشاء كثيرون، ساحة للمواجهة الإيرانية- الإسرائيلية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :