أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، اليوم الخميس 18 من آذار، أن إصابات فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد-19)، زادت بنسبة 100%، وفق ما نقلت صحيفة “تشرين” الرسمية.
وقال مدير “الجاهزية والإسعاف” في الوزارة، الدكتور توفيق حسابا، “يمكن القول إننا في مرحلة الذروة الآن ودُقّ ناقوس الخطر”، بحسب تعبيره.
وأهاب حسابا المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من خلال، ترك مسافة أمان بين الأشخاص، وارتداء الكمامة والتعقيم تفادياً لازدياد الحالات أكثر، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وسجلت وزارة الصحة في مناطق سيطرة النظام إجمالي 16.776 ألف إصابة، فيما سجلت 1.120 وفاة، بحسب إعلانها.
وفي مقابلة مع إذاعة “شام إف إم” المحلية، أعلن حسابا، أنه خلال الفترة القريبة المقبلة ستفرض غرامة على المواطنين الذين لا يرتدون الكمامة ضمن فعاليات معينة.
وأوضح، في مقابلته ضمن برنامج “نبض العاصمة”، أن الوضع الاقتصادي الراهن الذي تعيشه البلاد يمنع فرض حجر صحي للحد من تفشي “كورونا”.
مدن سورية في دائرة الخطر.. الأسرّة مشغولة
وتعد دمشق وريفها بصدارة عدد الإصابات (3469 إصابة)، تليها اللاذقية (2621 إصابة)، ثم حلب (2385 إصابة).
وأوضح حسابا أن نسبة إشغال أسرّة العناية المشددة في دمشق هي 100% تقريبًا، حيث أنه من أصل 127 هناك 117 سريراً شاغراً.
كما حذر من ظاهرة عدم الاكتراث بالفايروس من نسبة كبيرة من المواطنين، لافتًا إلى أنه سجلت اليوم 120 إصابة جديدة بالفايروس، وكانت سجلت يوم أمس 100 إصابة.
وفيما يتعلق بالمدارس أكد وجود عدد من الإصابات في دمشق بعد الترصد والتتبع، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة ستأخذ مسحات عشوائية للمدارس للاطمئنان على الواقع فيها.
“كوفاكس” في طريقها
وأمس الأربعاء 17 من آذار، أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا”، من منصة “كوفاكس” العالمية، ستصل إلى سوريا خلال أسابيع، مما يسمح البدء ببرنامج التلقيح في وقت مبكر من الشهر المقبل.
وقالت ممثلة “الصحة العالمية” في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في تصريح لوكالة “رويترز” للأنباء، إن الشحنات الأولى التي ستصل إلى سوريا، هي شحنة من مليون جرعة من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII).
وأضافت المسؤولة الأممية، أن “حملة (كوفاكس) لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات المضادة للفيروس على مستوى العالم، كانت مصدر ارتياح لبلد مزقته الحرب وتعرض نظامه الصحي وموارده المالية لضغوط شديدة”.
وتهدف عملية التطعيم الأولى، التي يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من نهاية نيسان المقبل أو أوائل أيار المقبل إلى تطعيم ما يقرب من 20% من سكان سوريا بحلول نهاية العام أو ما يقرب من خمسة ملايين شخص في كل من المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام ومناطق الشمال الشرقي والشمال الغربي من سوريا.
وسينشر “البرنامج الوطني” لحكومة النظام السوري في المناطق التي تسيطر عليها، حيث يعيش معظم سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 20 مليون نسمة عشرات الفرق عبر 76 مشفى مع أكثر من 300 وحدة متنقلة للوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بحسب الوكالة.
وأوضحت ماجتيموفا، أن 336 ألف جرعة ستُسلم أيضًا إلى مناطق شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، من خلال شركاء عابرين للحدود من معبر ولاية غازي عنتاب التركية (معبر جرابلس).
وسيصل 90 ألف لقاح آخر إلى مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، مع فرق متنقلة للوصول إلى المخيمات، حيث تعيش عشرات الآلاف من العائلات النازحة.
ووفقًا للوكالة، يعد العاملون الصحيون والأخصائيون الاجتماعيون في الخطوط الأمامية من بين أول 3% من السكان سيتم تطعيمهم بحلول شهر حزيران المقبل عندما تبدأ المرحلة الثانية، بعد ذلك لـ 17٪ من السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 55-60 عامًا فصاعدًا والذين يعانون من أمراض مزمنة.