أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عدم وجود أسرّة فارغة في العناية المشددة ضمن مستشفيات العاصمة دمشق، لاستقبال مرضى فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، توفيق حسابا، اليوم الخميس 18 من آذار، “يجري البحث عن إمكانية توفير أسرّة في قسم العناية المشددة لمرضى (كورونا) في مستشفى الزبداني ومستشفى القطيفة”، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن“.
ووصف حسابا الإجراءات الاحترازية المُتخذة للوقاية من الفيروس بأنها ما زالت “خجولة” حتى الآن، رغم الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بالجائحة.
ودعا إلى ضرورة التزام المواطنين بارتداء الكمامات، والتباعد المكاني، وعدم المشاركة في التجمعات الشعبية إلا في حالة “الضرورة القصوى”.
وطلب من وزارة الصحة أن تنسّق مع وزارة التربية لإرسال فرق طبية إلى عدد من مدارس دمشق لإجراء فحص “PCR” على عينة عشوائية من الطلاب للتحقق من إصابتهم بالفيروس.
وكانت مديرة الصحة، هتون الطواشي، قالت، في 15 من آذار الحالي، إن هناك زيادة بعدد الإصابات المسجلة في المدارس بفيروس “كورونا” لتصبح 67 إصابة، موضحة أن الإصابات شملت مدارس في مناطق صحنايا، وباب توما، ومشروع دمر.
وأكدت الطواشي عدم وجود نية لإغلاق المدارس خلال الوقت الحالي.
وطلبت من أهالي الطلاب عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس في حال ظهرت عليهم أعراض، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات.
وأمس الأربعاء، تحدثت وزارة الصحة عن تسجيل “منحنى تصاعدي” للإصابات بفيروس “كورونا” منذ بداية الشهر الحالي، إذ سجّلت الوزارة منذ بداية آذار الحالي وحتى 15 منه 968 إصابة بالفيروس، مقارنة بـ858 إصابة خلال الفترة نفسها من شباط الماضي.
وقال مدير الجاهزية والإسعاف في الوزارة، إن محافظة دمشق سجّلت ارتفاعًا في الإصابات والوفيات، تلتها محافظتا درعا والسويداء.
وفي 14 من آذار الحالي، أعلن حسابا عن دخول مناطق سيطرة النظام مرحلة “خطرة” بسبب تفشي الفيروس، ولن تتجاوزها إلا “بكسر حلقة العدوى وارتداء الكمامة”.
وأضاف حسابا أن وضع الفيروس بازدياد، ويوجد استهتار كبير عند الجميع، بمن فيهم بعض الكوادر الطبية.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة في مناطق سيطرة النظام، بلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس 16 ألفًا و776 إصابة، تُوفي منها 11 ألفًا و120 شخصًا.
–