النظام السوري يدين الموقف الغربي من الثورة
أدانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بيانات أصدرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية.
وقالت “الخارجية” الأربعاء 17 من آذار، إن البيانات المُصدرة بمناسبة “مرور عشرة أعوام على النزاع في سوريا”، هي بيانات “شبه متطابقة”، واصفة إياها بأنها “تبادل مكشوف ومخجل للأدوار” بين الدول للاعتداء على سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها الإقليمية”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضافت الوزارة أن “التحركات المشبوهة” لن تثني عزمها عن المضي بتحقيق استحقاقاتها الدستورية، مشيرة إلى أن هذه “الاعتداءات باتت تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار وهي “مرفوضة” تمامًا.
وكان وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أعلنا موقفًا موحدًا، عبر بيان صادر في 15 من آذار الحالي، بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية.
وحمّل البيان، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وداعميه مسؤولية “الحرب ومعاناة الشعب السوري”.
وتعهدوا في البيان بعدم تخليهم عن الشعب السوري، والتزامهم بالسعي إلى حل سلمي يحمي حقوق السوريين، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
واعتبروا أن إفلات المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب في سوريا، هو أمر غير مقبول بتاتًا، على حد ماجاء في البيان.
إدانة الضربات الإسرائيلية
كما أدانت الخارجية السورية في ذات البيان، الضربات الإسرائيلية التي طالت جنوب دمشق، في مساء 16 من آذار الحالي.
وقالت “الخارجية” في رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، “لم يعد مستغربًا وصول إسرائيل “بكل وقاحة” إلى درجة إعلانها عن جرائمها بين الحين والآخر، بقصف بعض المناطق في سوريا”،
وأضافت أن القصف الإسرائيلي جاء “بالتزامن المنسّق” مع حلفاء إسرائيل، والتي قامت إحداها بارتكاب “جريمة إرهابية بشعة” ضد حافلة كانت تقل عددًا من أفراد الجيش السوري في محافظة درعا.
وذكرت “الخارجية أنها لا تستغرب استمرار “إسرائيل” في نهجها “العدواني”.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية أغارت، مشاء الثلاثاء 16 من آذار، على مواقع للنظام السوري في محيط العاصمة السورية دمشق جنوبي البلاد، في القصف السابع منذ مطلع العام الحالي.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل، على بعض الأهداف في محيط دمشق”.
في حين نقل موقع “صوت العاصمة” أن الفرقة الأولى في منطقة الكسوة أطلقت إنذارات عسكرية بعد أكثر من خمس غارات جوية استهدفت مواقع إيرانية جنوب دمشق.
كما قال موقع “AuroraIntel” المتخصص بتتبع حركة الطيران، عبر حسابه في “تويتر”، إن طائرات وصلت إلى مطار “دمشق” منها طائرات من طهران، واحدة بشكل مباشر عبر “الحرس الثوري الإيراني” بطائرة تابعة لشركة “فشم” الإيرانية” (EP-FAB)، والأخرى تابعة لجيش النظام السوري (YK-ATA).
بيانات متواترة لـ”الخارجية” ما الهدف منها
منذ تسلّم فيصل المقداد تتواتر بيانات الإدانة من وزارة “الخارجية السورية” للاعتداءات الإسرائيلية ولكل موقف أوروبي.
ويرى الاستشاري والدبلوماسي السابق والزميل الباحث في مركز “عمران للدراسات” داني البعاج، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن البيانات المتواترة تشير إلى “دور شخصي” لفيصل المقداد يحاول من خلاله إثبات أن “أداء الوزارة اختلف، وأن هناك تغييرًا واضحًا”، بوجود “إدارة مختلفة للخارجية موجودة اليوم برئاسته”.
وتسلّم المقداد حقيبة الخارجية، في 26 من تشرين الثاني 2020، مؤديًا اليمين الدستورية أمام الأسد، خلفًا لوليد المعلم، الذي وافته المنية بعد 15 عامًا وزيرًا للخارجية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :