أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، من منصة “كوفاكس” العالمية، ستصل إلى سوريا خلال أسابيع، ما يسمح البدء ببرنامج التلقيح في وقت مبكر من نيسان المقبل.
وقالت ممثلة “الصحة العالمية” في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في تصريح لوكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء 17 من آذار، إن الشحنات الأولى التي ستصل إلى سوريا، هي شحنة من مليون جرعة من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII).
وأضافت المسؤولة الأممية، أن “حملة (كوفاكس) لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات المضادة للفيروس على مستوى العالم، كانت مصدر ارتياح لبلد مزقته الحرب وتعرض نظامه الصحي وموارده المالية لضغوط شديدة”.
وتهدف عملية التطعيم الأولى، التي يمكن أن تبدأ نهاية نيسان المقبل أو أوائل أيار المقبل، إلى تطعيم ما يقرب من 20% من سكان سوريا بحلول نهاية العام الحالي، أو ما يقرب من خمسة ملايين شخص في كل من المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام ومناطق الشمال الشرقي والشمال الغربي من سوريا.
وسينشر “البرنامج الوطني” لحكومة النظام السوري في المناطق التي تسيطر عليها، حيث يعيش معظم سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 20 مليون نسمة، عشرات الفرق عبر 76 مستشفى مع أكثر من 300 وحدة متنقلة للوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بحسب الوكالة.
وتأتي توضيحات “الصحة العالمية” حول وصول اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” إلى سوريا في وقت علقت فيه عدد من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، استخدام اللقاح “احترازيًا، بسبب مخاوف من تسببه بآثار جانبية محتملة.
وأوصت المنظمة بمواصلة استخدام لقاح “أسترازينيكا” في الوقت الحالي، بينما يواصل خبراؤها تقييم معلومات السلامة، بعد مخاوف من الإصابة بجلطات دموية.
من جهتها، أعلنت “هيئة تنظيم الأدوية” في الاتحاد الأوروبي أنها لا تزال “مقتنعة بشدة”، بأن فوائد لقاح “أسترازينيكا” المضاد تفوق المخاطر.
وأكدت مجددًا أنه “لا يوجد مؤشر” على أن اللقاح يسبب جلطات دموية، بعد أن أوقفت عدة دول كبرى في الاتحاد الأوروبي توزيعه.
ولا يزال التحقيق في حالات الجلطات التي أصابت عددًا قليلًا ممن تلقوا اللقاح مستمرًا، بحسب ما نقلته شبكة “BBC” البريطانية.
–