شهدت مدينة سراقب في ريف إدلب مظاهرات واحتجاجات شبابية، السبت 26 أيلول، رفضت بنود الهدنة التي وقعتها حركة أحرار الشام الإسلامية مع الجانب الإيراني بخصوص كفريا والفوعة ومدينة الزبداني.
المظاهرات جاءت بعد غارات من الطيران الحربي على المدينة بـ 6 صواريخ فراغية صباح اليوم، وأدت إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين، وأحرق المحتجون إطارات أغلقوا عبرها الطريق الدولي الواصل إلى مدينة حلب والمطل على سراقب.
وقال ناشط من المدينة (رفض الكشف عن اسمه)، إن الاحتجاجات تأتي في إطار رفض التسوية الأخيرة في كفريا والفوعة، والتي تنص في بنودها على حظر جوي لمدة 6 أشهر فوق مدينة إدلب والبلدتين الشيعيتين وبنش وقرى أخرى محيطة.
وانتقد الناشط في حديثٍ لعنب بلدي أسلوب جيش الفتح في مفاوضات الهدنة، متسائلًا “لماذا شملت سكان بنش وإدلب ولم يسعى جيش الفتح إلى تضمين كامل ريف إدلب.. ألم يرَ المجازر في تلمنس والمعرة وجبل الزاوية؟”، مؤكدًا استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبها، ومضيفًا “فلتكن ثورة ثانية ضد القرارات الأحادية”.
وكان نشطاء من مناطق عدة في سوريا رفضوا بنود الهدنة لأسباب مختلفة، منها مخطط تفريغ الزبداني من قبل إيران والتخوف من مصير مشابه لمدينة القصير في ريف حمص، وآخرون اعتبروها “طعنة” في خاصرة مقاتلي الغوطة الشرقية، ولا سيما خلال معارك ضاحية الأسد المستمرة حتى اللحظة.
وتوصلت حركة أحرار الشام إلى هدنة ثالثة في المنطقتين مع الجانب الإيراني، 19 أيلول، دون الكشف عن تفاصيلها، وسط تسريبات لبنود أبرزها إفراغ الزبداني من المقاتلين والأهالي وإخراج المسنيين والأطفال من كفريا والفوعة، إضافة إلى إطلاق سراح معتقلين من سجون الأسد، وحظر طيران لمدة 6 أشهر في محيط مدينة إدلب.