تركيا تتحدث عن مساعٍ لعقد الجولة السادسة من اللجنة الدستورية خلال شهر
أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن أنقرة تعمل لعقد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، خلال شهر.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء 16 من آذار، إن نظيره الروسي، سيرغي لافروف، متفائل بهذا الشأن، وفقًا لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد جاويش أوغلو أن “الحل السياسي هو الطريق الوحيد لحل المسألة السورية”، لافتًا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتأمين العودة الطوعية للسوريين.
وجاء حديث جاويش أوغلو بعد تصريح مشابه أدلى به لافروف، ضمن مؤتمر صحفي في 11 من آذار الحالي، عن عقد محادثات الجولة السادسة من اللجنة الدستورية قبل رمضان المقبل.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس، إن “العمل على إنشاء لجنة دستورية لسوريا يمضي بصعوبة، لكن الكرملين لا يرى بديلًا عنها”.
وتحدث بيسكوف عن وجود خلافات بين روسيا وتركيا حول سوريا، مضيفًا أن التفاعل ما زال مستمرًا.
المتحدث باسم “هيئة التفاوض السورية”، يحيى العريضي، كان قد نفى، في حديث سابق إلى عنب بلدي، تحديد موعد الجولة السادسة من محادثات اللجنة الدستورية، أو تلقي “الهيئة” بيانًا بذلك.
وقال العريضي، إنه في حال انعقاد جولة سادسة، فلن تكون إلا بوجود توافق دولي والخروج بنتائج، و”في أوساط المعارضة هناك توجه بأنه إذا لم تكن هناك ضمانات من نوع معيّن، لا لزوم لها (الجولة)”.
واعتبر أن لافروف “يريد أن يرسل رسالة بأنه مستمر بالعملية السياسية، لكنه يسعى لتفصيل حل على مقاس النظام ومقاسه”.
وفي 15 من آذار الحالي، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن “اللجنة الدستورية عاجزة بمفردها عن حل النزاع في سوريا”.
وأكد أنها تحتاج إلى “إعداد متأنٍّ” لجولة سادسة من المفاوضات.
وكان بيدرسون وصف الجولة الخامسة للجنة الدستورية بأنها “فرصة ضائعة ومخيّبة للآمال”، مشيرًا إلى عدم وجود “أي خطة عمل مستقبلية من أجل سوريا حتى الآن”.
ورفض وفد النظام السوري في الجولة الخامسة مقترحين من رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استمرارًا لسياسته السابقة في تعطيل أعمال اللجنة.
وفي 9 من شباط الماضي، قدّم بيدرسون في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، توصيات حول أهمية تغيير طريقة التعاطي في اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى رأب الصدع في الانقسامات الدولية التي تعرقل التوصل إلى حل للملف السوري.
وانتهت الجولة الخامسة دون صياغة المبادئ الأساسية للهدف الذي أُنشئت من أجله اللجنة الدستورية، وهو تحديد آلية وضع دستور جديد لسوريا، وفق قرار الأمم المتحدة “2254”، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :