تختلف أسعار المحروقات في سوريا باختلاف المنطقة الجغرافية والجهات التي تسيطر عليها، وغنى هذه المنطقة بالثروات النفطية.
وتقسم أسعار المحروقات في سوريا إلى ثلاث فئات، منها اثنتان بالليرة السورية، وهما مناطق سيطرة النظام، ومناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، في حين تتعامل مناطق الشمال السوري بالليرة التركية.
وبالمقارنة بين أسعار المحروقات في مختلف المناطق السورية، تسجل مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر فيها “قسد” على منابع النفط ضمن محافظتي الحسكة والرقة منذ نحو تسع سنوات، الأسعار الأكثر انخفاضًا لكل من مادة البنزين والمازوت والغاز، بأسعارها “المدعومة” و”الحرة”.
في حين تسجل مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، وفق النشرات التي تصدرها شركة “وتد”، الأسعار الأكثر ارتفاعًا في سوريا لمادتي البنزين والمازوت.
ويتقارب سعر أسطوانة الغاز، بحسب أسعار “وتد”، مع السعر غير المدعوم للأسطوانة في مناطق سيطرة النظام، التي تشهد أزمة محروقات يسعى لضبطها عبر ربط بيع المحروقات بـ”البطاقة الذكية” لتحديد الكميات المتاحة للمستهلك شهريًا، بالإضافة إلى رفع الأسعار وتخفيض المخصصات.
ووفقًا لما قاله الدكتور السوري في الاقتصاد والباحث في معهد “الشرق الأوسط” بواشنطن، كرم شعار، في حديث سابق إلى عنب بلدي، فإن النظام يحتاج بشكل يومي إلى 110 آلاف برميل نفط، يستخرج منها 25 ألفًا من حقول البادية، ويهرّب جزء آخر بما لا يتجاوز 20 ألف برميل من مناطق “الإدارة الذاتية”، ويستورد الباقي من إيران عبر قناة “السويس” إلى مصفاة “بانياس” بشكل مباشر.
ومنذ 7 من آذار الحالي، أعادت “الإدارة الذاتية” توريد النفط إلى مناطق سيطرة النظام بعد انقطاع استمر 37 يومًا، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على قصف النظام “حراقات” تكرير النفط البدائية في ريف حلب الشرقي.
ماذا عن مناطق سيطرة النظام؟
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام أسعار مادة البنزين (أوكتان 90، وأوكتان 95) وأسطوانة الغاز المنزلي.
وبحسب القرار، الذي عُمّم في 16 من آذار الحالي، حددت الوزارة سعر ليتر مادة البنزين الممتاز “أوكتان 90” بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما حددت سعر مبيع البنزين “أوكتان 95” للمستهلك بـ2000 ليرة لليتر الواحد.
ولم يتوقف قرار الوزارة على رفع سعر البنزين، فبموجب القرار نفسه أصبح سعر أسطوانة الغاز المنزلي التي تزن عشرة كيلوغرامات للمستهلك 3850 ليرة سورية.
الأسعار في الشمال
بحسب نشرة الأسعار التي أصدرتها شركة “وتد” التي تسيطر على معظم الحصة السوقية للمحروقات في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، حددت الشركة سعر ليتر البنزين المستورد الأول بـ6.01 ليرة تركية، والمازوت المستورد الأول بسعر 5.77 ليرة تركية.
وذكرت الشركة، في نشرتها الصادرة الخميس 25 من آذار، عبر حسابها في “تلجرام”، أن سعر ليتر مادة المازوت المكرر الأول بلغ 4.08 ليرة تركية، في حين بلغ سعر ليتر المازوت المحسّن 4.53 ليرة تركية، وحددت “وتد” سعر أسطوانة الغاز المنزلي للمستهلك بـ85 ليرة تركية.
وتختلف هذه الأسعار بنحو 50% عن تلك التي اعتمدتها الشركة مع بدء التعامل بالليرة التركية في الشمال السوري، منذ 14 من حزيران 2020، إذ بيع ليتر البنزين المستورد حينها بـ3.7 ليرة تركية، أما المازوت المستورد فكان سعر الليتر بحسب الشركة في تلك الفترة 3.7 ليرة تركية، وحددت الشركة حينها سعر أسطوانة الغاز بـ53 ليرة تركية.
الأسعار في الحسكة
تختلف أسعار المحروقات في المنطقة الشرقية من سوريا بين محافظة الحسكة والمناطق الأخرى، وبحسب ما قاله مراسل عنب بلدي في القامشلي، فإن لمادة البنزين ثلاثة أسعار.
ويبلغ سعر ليتر البنزين المستخرج باستخدام “الحراقات” المحلية 500 ليرة سورية، بينما يُباع ليتر البنزين “السوبر”، وهو البنزين المستخرج باستخدام “الحراقات” الكهربائية، بـ210 ليرات سورية.
أما البنزين السوري الذي يصل من مناطق النظام فيبلغ سعر الليتر منه ألفين و700 ليرة.
ولا يجري تصنيف البنزين وفق “أوكتان 95” أو “أوكتان 90” في محافظة الحسكة التي تسيطر “الإدارة الذاتية” على 90% من عمليات بيع المحروقات فيها.
وتُباع أسطوانة الغاز في الحسكة بـ2400 ليرة سورية، وفق الأسعار التي تحددها “الإدارة الذاتية”، بينما تُباع بأسعار قد تصل إلى ستة آلاف ليرة في بعض الأماكن بشكل حر.
ويُباع ليتر المازوت المُستخرج باستخدام “الحراقات” المحلية بـ75 ليرة، أما المستخرج باستخدام “الحراقات” الكهربائية فيبلغ ثمن الليتر الواحد منه 150 ليرة سورية.
دير الزور والرقة
يبلغ سعر البنزين النظامي 210 ليرات سورية، وهو البنزين المدعوم بالسعر من قبل “الإدارة الذاتية”، أما المازوت “الحر” أو غير النظامي، والذي يُباع دون التقيد بتسعيرة “الإدارة الذاتية”، فيبلغ سعر الليتر منه 750 ليرة سورية.
ويُعتبر البنزين الموجود في هذه المناطق من النوعية الجيدة، دون تصنيفه من حيث نسبة “الأوكتان” به، في حين يصل سعر الليتر الواحد من البنزين المرتفع الجودة إلى ألفي ليرة سورية.
كما يُباع ليتر المازوت الذي يُستخدم وقودًا للسيارات بـ125 ليرة سورية، بينما يباع ليتر مازوت التدفئة بسعر 75 ليرة سورية.
وبالإضافة إلى الرقة ودير الزور، تشمل هذه الأسعار أيضًا مدينة منبج، شمال شرقي حلب.
وتُباع أسطوانة الغاز المدعوم بسعر ثلاثة آلاف ليرة سورية، أما الغاز الحر فتباع الأسطوانة منه بأسعار مرتفعة قد تصل إلى 15 ألف ليرة سورية في بعض الأحيان.
–