اشتبكت قوات النظام السوري، الثلاثاء 16 من آذار، مع القيادي السابق في المعارضة “أبو طارق الصبيحي”، بعد محاولة اقتحام منزله قرب بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن الاشتباكات وقعت قرب منزل “الصبيحي”، واستخدم فيها النظام قذائف الدبابات والسلاح المتوسط، وقصفت قوات النظام بلدة المزيريب بثلاث قذائف “هاون”، دون حدوث أضرار بشرية.
ونقل المراسل عن عناصر تسوية بـ”الفرقة الرابعة” أن العناصر المتسللين التابعين للجيش السوري وقعوا بكمين قرب منزل “الصبيحي”، ما أدى إلى سقوط نحو 20 قتيلًا منهم، قبل انسحابهم تحت غطاء القصف.
وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت أمس، إن عددًا من عناصر قوات النظام قُتلوا، وأُصيب عدد آخر بجروح، “جراء هجوم إرهابي نفذته مجموعة إرهابية على الحافلة التي تقلهم بريف درعا الغربي”.
“أبو طارق الصبيحي” هو أحد المطلوبين الستة الذين طالب النظام السوري بترحيلهم شمالًا أو تسليم أنفسهم، في شباط الماضي، وبعد مفاوضات مع “اللجنة المركزية”، وافق على بقائهم بعد ضمانات تكفلهم من عشائرهم.
وأبرز الذين طلب النظام بترحيلهم إلى الشمال السوري هم: “أبو طارق الصبيحي”، ومعاذ الزعبي، وإياد جعارة، وإياد الغانم، و”الشاغوري”، وتتبع لكل منهم مجموعة من العناصر المسلحين بالسلاح الخفيف وقواذف “آر بي جي”.
وينحدر “الصبيحي” من بلدة عتمان، واتخذ من مركز البريد في البلدة مقرًا له في أثناء سيطرة المعارضة عليها، وفي عام 2015، أطلق القيادي الرصاص على سيارة تقل عناصر من “الجيش الحر” في أثناء تبديل نوبة “رباط”، وقتل عنصرًا وجرح آخر.
وفي أيار من عام 2020، أسر “الصبيحي” تسعة عناصر من مخفر المزيريب بريف درعا الغربي، وقتلهم جميعًا، بعد اتهامه للنظام السوري بقتل ابنه شجاع، وصهره.
وحاصرت قوات النظام السوري في شباط الماضي مدينة طفس بريف درعا الغربي، وهددت باقتحامها، وانتهى الحصار بعد السماح لقوات النظام بتفتيش المزارع الجنوبية، المحيطة بالمدينة، ولم تُثبّت أي نقطة عسكرية داخلها أو على أطرافها.
واتخذت “الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من مديرية الري، والبحوث، والجامعات، ومزرعة الأبقار، مقرات جديدة في المنطقة، عززتها بمئات العناصر، والدبابات، ورفعت حولها السواتر الترابية، كما عززت وجودها في معمل “الكونسروة” شمالي بلدة المزيريب، ومعسكر “الصاعقة” غربي البلدة.
–