أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية استهداف سفينة “شهر كورد” الإيرانية التجارية في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط الأربعاء الماضي، معتبرة أنه عمل “إرهابي”.
وقال مصدر رسمي في الوزارة اليوم، الثلاثاء 16 من آذار، “إن هذا العمل العدواني والقرصنة الدولية الذي لا يستبعد أن تكون وراءه إسرائيل، ينتهك أحكام القانون الدولي وقواعد الملاحة البحرية والاتفاقيات الدولية الناظمة لحرية الملاحة البحرية”.
واعتبر أن تكرار هذه الأعمال “العدوانية”، يهدف إلى الإضرار بالسفن الإيرانية وضرب مصالحها التجارية، والإمعان في تنفيذ العقوبات الأمريكية “غير الشرعية المفروضة” على إيران وسوريا.
كما اعتبرت الوزارة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقبل بشكل ضمني “هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي”، وهذه الأعمال “غير المشروعة” ضد سلامة وأمن الملاحة البحرية.
وأمس، الاثنين 15 من آذار، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي تعرضت له سفينة الشحن الإيرانية.
وقال خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن الموقع الجغرافي الذي تعرضت فيه السفينة الإيرانية للهجوم دفع إيران إلى اتهام إسرائيل بالضلوع في العملية.
وأضاف خطيب زاده خلال رده على أسئلة الصحفيين، أن إيران ستستخدم كل الخيارات للدفاع عن حقوقها، إذا اتضح أي من الأطراف الضالعة في هذه العملة “التخريبية”، بحسب وصفه.
وتعود ملكية السفينة المذكورة لشركة الملاحة الوطنية الإيرانية، وظهرت للمرة الأخيرة قبالة السواحل السورية في 11 من آذار الحالي، بحسب موقع “Marinetraffic”، المختص بتعقب السفن وحركات الملاحة البحرية.
ويأتي هذا الاستهداف بعد حديث وسائل إعلام أمريكية عن استهداف إسرائيل ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا، وتحمل في الغالب نفطًا إيرانيًا دعمًا لحكومة النظام السوري.
واتهمت إسرائيل إيران بالتسبب في انفجار سفينة تجارية إسرائيلية في خليج عُمان، في 27 من شباط الماضي، وجاء ذلك في تصريح لنتنياهو نقلته هيئة البث الإسرائيلية “كان”، في 1 من آذار الحالي، عقب ضربات لطائرات حربية إسرائيلية على مواقع في محيط العاصمة السورية، دمشق.
–