ألقت الاستخبارات التركية القبض على القيادي بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا إبراهيم بابات، وجلبته إلى تركيا، في عملية قامت بها على الحدود بين البلدين.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية الشبه الرسمية، الاثنين 15 من آذار، عن مصادر أمنية تركية، أن بابات، الملقب بـ”شاه غوي”، كان يتولى منصب “قائد لواء” في “قسد”.
وقالت الوكالة، إن الاستخبارات التركية اعتقلت بابات، قرب الحدود مع سوريا، وضبطت في سيارته كميات من المتفجرات والألغام المجهزة للتفجير في مناطق عمليات “نبع السلام” شمالي سوريا.
وأضافت أن التحقيقات التي أُجريت مع بابات، كشفت عن استعداد “قسد” لشن هجمات ضد أهداف الجيش التركي على الحدود مع سوريا.
وأشارت إلى أن بابات انضم إلى “قسد” عام 2011، في منطقة الجزيرة، شمال شرقي سوريا، وتولى العديد من المسؤوليات والمناصب لدى القوات في سوريا والعراق، قبل أن يُعيّن، عام 2017، في منصب “قائد لواء”.
وتعتبر تركيا “قسد” الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية” المسيطرة على مناطق شمال شرقي سوريا، امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، بينما تنفي “القوات” تلك التبعية.
وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، أقر بوجود مقاتلين تابعين لحزب “العمال الكردستاني” في مناطق شمال شرقي سوريا، قدموا للقتال في المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتحدث عبدي عن وجود شخصيات غير سورية مدربة من قبل حزب “العمال الكردستاني” في شمال شرقي سوريا بشكل واضح، وآلاف من مقاتلي الحزب الكرد المدربين، قُتل منهم المئات في المعارك، وغادر بعضهم، وبقي آخرون وسعى العديد منهم إلى حياة مدنية،
وتصنف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وسوريا وأستراليا حزب “العمال الكردستاني” كمنظمة “إرهابية” على لوائحها، بينما رفضت الأمم المتحدة ودول أخرى، كروسيا والصين، تصنيف الحزب كذلك.
–