مناشدات لزيادة مساعدات “أونروا” النقدية لفلسطينيي سوريا
دعا فلسطينيو سوريا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى رفع قيمة مساعداتها الإغاثية والنقدية المقدّمة لهم.
وطالب فلسطينيو سوريا وكالة “أونروا” بمنح مساعداتهم بشكل شهري بدلًا من كل ثلاثة أشهر، خاصة مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا، بحسب ما نقلته “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا“، الاثنين 15 من آذار.
وتتزامن المطالب مع الانهيار الكبير لليرة السورية مقابل الدولار، إذ بدأت الليرة السورية بتسجيل انخفاض قياسي منذ مطلع الشهر الحالي، وتراجعت قيمتها حتى وصلت إلى 4000 للدولار الواحد، كأدنى مستوى تصل إليه في تاريخها، في 2 من آذار الحالي.
ويرى معظم فلسطينيي سوريا أن المساعدات النقدية المقدّمة لهم “قليلة جدًا” وغير كافية، ولا تغطي احتياجاتهم، ولا تتناسب مع الوضع المعيشي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية في سوريا.
كما يعاني اللاجئون الفلسطينيون النازحون عن مخيماتهم في سوريا من أزمات اقتصادية أخرى، أبرزها ارتفاع إيجارات المنازل في المناطق التي نزحوا عليها، إذ يتراوح إيجار المنزل بين 100 ألف و250 ألف ليرة سورية.
تخصيص 8 دولارات لكل فرد
في 7 من آذار الحالي، أعلنت وكالة “أونروا” بالتنسيق مع “الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب” أن الفلسطينيين في سوريا سيتمكنون من تسلّم المساعدات المالية الشهرية المخصصة لهم للدورة الأولى لعام 2021، اعتبارًا من 10 من آذار الحالي.
وأوضحت الوكالة أنها ستوزع مبالغ طارئة تغطي ثلاثة أشهر لفئتين من المستفيدين، وأنه سيُمنح كل فرد من الأسرة للحالات العادية والتي لا تنطبق عليها أي من المعايير مبلغ 34 ألف ليرة سورية للشخص الواحد (8.5 دولار أمريكي بحسب سعر صرف السوق 4000 ليرة للدولار الواحد)، في حين سيُمنح مبلغ 52 ألف ليرة سورية (13 دولارًا) لكل فرد في الأسرة للعائلات الأكثر عوزًا وفقرًا، وفق معايير الاستهداف المسجلة لدى الوكالة.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” قالت إن معدلات الفقر بين فلسطينيي سوريا سجّلت مستويات غير مسبوقة، منذ الأشهر القليلة الماضية، موضحة أن الفلسطينيين باتوا غير قادرين على تأمين أبسط مقومات الحياة في سوريا.
ومن المشكلات التي يواجهها فلسطينيو سوريا فقدانهم مصادر رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء نتيجة لاستنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم التي وصلت إلى حدودها القصوى، إضافة إلى انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وغلاء الدواء وفقدانه.
وأمس، قدّرت “أونروا” وجود 135 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، ينتمون إلى الفئات “الأشد عرضة للمخاطر”.
والمقصود بالفئات المعرضة للخطر في سوريا هي الأسر التي تعولها أنثى واحدة أو شخص كبير السن، أو الأشخاص ذوو الإعاقة، أو الأيتام والقصّر ممن لا يوجد معهم مرافقون.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بـ438 ألف لاجئ، بينهم نازحون عن مخيماتهم.
وفي مطلع العام الحالي، أطلقت “أونروا” نداء طارئًا للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن للعام الحالي، مقدرة حاجتها إلى 318 مليون دولار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :