تحدث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن عجز اللجنة الدستورية السورية بمفردها عن حل النزاع في سوريا.
وقال بيدرسون اليوم، الاثنين 15 من آذار، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، إن اللجنة الدستورية تحتاج إلى “إعداد متأنٍّ” لجولة سادسة من المفاوضات.
وأكد ضرورة مواصلة العمل الدبلوماسي وإطلاق “حوار دولي جديد”، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وأضاف المبعوث الأممي أن الصراع في سوريا صار دوليًا، وحله ليس بيد السوريين، مضيفًا أنه على الحكومة السورية والمعارضة والأطراف الدولية العمل لتنفيذ القرار الدولي “2254”.
وفي 21 من شباط الماضي، قال بيدرسون لدى وصوله إلى دمشق، إن مباحثاته مع مسؤولي النظام السوري في دمشق ستركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
ولم يتطرق المبعوث الأممي في تصريحه، حينها، إلى اللجنة الدستورية السورية واجتماعاتها، لا سيما أنه كان قد ألمح سابقًا إلى مسؤولية وفد النظام عن “تعطيل” اجتماعات الجولة الخامسة في جنيف، التي اختتمت في 29 من كانون الثاني الماضي.
وكان بيدرسون وصف الجولة الخامسة للجنة الدستورية بأنها “فرصة ضائعة ومخيّبة للآمال”، مشيرًا إلى عدم وجود “أي خطة عمل مستقبلية من أجل سوريا حتى الآن”.
ورفض وفد النظام السوري في اللجنة الدستورية مقترحين من رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا في أول أيام الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية، استمرارًا لسياسته السابقة في تعطيل أعمال اللجنة.
وكان بيدرسون قدّم في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، في 9 من شباط الماضي، توصيات حول أهمية تغيير طريقة التعاطي في اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى رأب الصدع في الانقسامات الدولية التي تعرقل التوصل إلى حل للملف السوري.
وفشلت الجلسة في التوصل إلى بيان مشترك.
وشُكلّت اللجنة الدستورية في أيلول 2019، إذ أعلن الرؤساء الثلاثة الضامنون لمسار “أستانة” حول سوريا، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، عن الاتفاق النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية المعنية بوضع دستور جديد لسوريا.
وكان بيدرسون حث، في 16 من كانون الأول 2020، مجلس الأمن الدولي على توحيد جهوده لدفع العملية السياسية في أعمال اللجنة الدستورية المقبلة حول سوريا، واصفًا الوصول إلى نقطة توافقية في أعمال اللجنة بأنه “صعب للغاية”.
–