علّقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على تقرير يقول إن إسرائيل استهدفت أكثر من 12 ناقلة نفط، كانت في طريقها إلى سوريا.
وقال الوزير، طلال البرازي، إن سوريا تعرضت لـ”إرهاب اقتصادي” استهدف منع وصول المشتقات النفطية إليها عبر البحر، بحسب ما نقله موقع “الوطن” المحلي.
“وحال استهداف ناقلات النفط في البحر دون وصولها إلى الموانئ السورية”، بحسب البرازي.
وفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، استهدفت إسرائيل ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا، وتحمل في الغالب نفطًا إيرانيًا دعمًا لحكومة النظام السوري.
وتحدث التقرير عن استخدام إسرائيل أسلحة متعددة، من ضمنها الألغام المائية، لضرب السفن الإيرانية، والسفن التي تحمل شحنات إيرانية، في أثناء توجهها إلى سوريا عبر البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
وما زالت إيران تشحن النفط إلى سوريا، وترسل ملايين البراميل، منتهكة العقوبات الأمريكية ضد إيران والعقوبات الدولية ضد سوريا.
وأحال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسئلة حول التقرير إلى الجيش الإسرائيلي، الذي رفض التعليق على أي دور إسرائيلي في الهجمات على السفن الإيرانية، بحسب التقرير.
لكنها نفت المعلومات الواردة في التقرير عن أنها قصفت “عن غير قصد” الناقلة التي تسببت بالتسرب النفطي في البحر المتوسط.
ولم يرد مسؤولون إيرانيون في بعثة إيران التابعة للأمم المتحدة على طلب التعليق على الهجمات.
يأتي ذلك في ظل أزمة محروقات تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري، أدت إلى تخفيض المخصصات للأفراد منها.
ففي 9 من آذار الحالي، عدّلت وزارة النفط في حكومة النظام السوري كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20%، مبررة ذلك بأنه نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المُتعاقد عليها، ما تسبب بتجدد أزمة الوقود في سوريا.
وكانت عنب بلدي رصدت عودة أزمة نقص البنزين إلى الواجهة مجددًا في مناطق سيطرة النظام السوري، ما تسبب بوقوف عشرات السيارات أمام محطات الوقود لساعات، بعد أسابيع من إيقاف “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إرسال صهاريج النفط إلى النظام.
واعتبارًا من 7 من آذار الحالي، أعادت “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا توريد النفط إلى مناطق النظام السوري بعد انقطاع دام 37 يومًا.
–