“لا تسمن ولا تغني من جوع”.. روسيا توزع سلالًا غذائية في درعا البلد
وزعت الشرطة العسكرية الروسية، الأحد 14 من آذار، سلالًا غذائية على بعض الأسر في مدينة درعا البلد، “لا تسمن ولا تغني من جوع”، على حد وصف السكان.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الشرطة العسكرية الروسية وزعت أمس 500 سلة في مدينة درعا البلد، اقتصرت مكوناتها على كيلو من السكر، وكيلو من الأرز، وكيلوغرامين من الطحين، و60 غرامًا من الشاي، وبعض المعلبات، لا تزيد قيمتها على خمسة دولارات.
وقال الشاب غازي (30 عامًا)، وهو يسكن في مدينة طفس، إن السلال التي تقدمها روسيا “لا تسمن ولا تغني من جوع”، مضيفًا أن السكان ليسوا بحاجة إلى السكر والأرز من روسيا، التي تأخذ دور الضامن في تنفيذ اتفاق “التسوية” مع النظام السوري، إنما بحاجة إلى “موقف جاد” منها في ضبط القبضة الأمنية للنظام.
ويرى “أبو محمد” (65 عامًا)، من سكان ريف درعا، أن السكان بحاجة إلى السلال “ولكن ليس بهذه الكميات البخسة”، مشيرًا إلى أن كيلو سكر وكيلو أرز وبعض الشاي “رديء النوعية”، لا يستحق مشقة السعي لتسلّمها.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في درعا بعد تدهور قيمة الليرة السورية، التي وصلت إلى 4200 ليرة مقابل الدولار، حسب موقع “الليرة اليوم“.
ووصل سعر كيلو الأرز إلى 4500 ليرة (1.07 دولار)، وكيلو السكر إلى 2300 ليرة (0.5 دولار)، وكيلو الشاي إلى 26 ألفًا (6.22 دولار)، حسبما رصد مراسل عنب بلدي.
وأجرت الشرطة العسكرية الروسية، في 13 من آذار الحالي، جولة استطلاعية في مدينة درعا البلد، قبل توزيع السلال الغذائية.
وقال شخص مقرب من “اللجنة المركزية”، وأحد وجهاء درعا البلد، تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن رئيس اللجنة الأمنية، اللواء حسام لوقا، وقيادة “الفرقة الرابعة” في درعا، روّجت خلال الشهر الماضي لاقتحام درعا البلد، وأقنعت الشرطة الروسية أن المنطقة هي “وكر للإرهابيين تنتشر فيها الفوضى والسلاح”.
لذلك اجتمعت لجنة درعا البلد المركزية مع قيادة الشرطة الروسية، وطلب منهم الروس زيارة المدينة، وأضاف المصدر أن الروس “تفاجؤوا بكثافة السكان، وأن الحياة طبيعية في المدينة”، ووزعوا سلالًا غذائية على مبتوري الأطراف والمعتقلين وأبناء “الشهداء”، وهذا التوزيع هو الأول من قبل روسيا على سكان درعا البلد.
وسبق أن وزعت الشرطة العسكرية الروسية 700 سلة في مدينة طفس، خلال شباط الماضي، بعد إنهاء النظام السوري حصاره للمدينة، وفي أيلول من عام 2020، وزعت السلال الغذائية على مدينة بصرى شرقي درعا.
ويشرف على مدينة درعا البلد لجنة مركزية، ذات طابع مدني، شُكّلت من مثقفين، ووجهاء، وشيوخ، وأبرز أعضائها المحامي عدنان مسالمة، والدكتور زياد المحاميد، والشيخ فيصل أبازيد، والقيادي السابق “أبو منذر الدهني”.
وبعد سيطرة النظام على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز من عام 2018، غادرت المنظمات الإنسانية، وحُصر توزيع السلال الغذائية المقدمة من “برنامج الغذاء العالمي” (WFP) بـ”الهلال الأحمر السوري” فرع درعا، وتميز التوزيع بتأخير دورته التي قد تمتد لستة أشهر، في حين كانت المنظمات الإنسانية لا تتأخر أكثر من شهرين في توزيعها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :