أعلن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس “الدوما” الروسي، أندريه كراسوف، أن 112 جنديًا روسيًا نظاميًا قُتلوا في أماكن متفرقة من سوريا، منذ بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا، في 30 من أيلول عام 2015.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن كراسوف، خلال اجتماع لجنة مجلس “الدوما” لشؤون الصحة، أن البيانات العسكرية الأخيرة مقدمة من وزارة الدفاع الروسية.
أشهر الأحداث التي قُتل فيها المجندون الروس كان مقتل ضابط برتبة لواء في البادية السورية، جراء انفجار لغم أرضي أعدّه تنظيم “الدولة الإسلامية”، في 18 من آب 2020، بحسب “سبوتنيك“.
ونشرت القوات الروسية جنودها في مواقع عديدة من سوريا، لكنها اعتمدت على مرتزقة روس ينتمون إلى شركة “فاغنر” الأمنية التي وقّعت عقود عمل مع وزارة الدفاع الروسية في سوريا، بحسب تقرير نشرته “BBC“.
ونقلت شبكة “BBC” في تقريرها عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، أن مرتزقة “فاغنر” افتتحوا مكتبًا خاصًا بهم في العاصمة السورية دمشق.
وفي 7 من أيار 2018، قصفت قوات التحالف الدولي رتلًا لقوات النظام والميليشيات الرديفة له شرقي مدينة دير الزور، وقالت إنها قتلت أكثر من 200 مقاتل روسي كانوا يهاجمون نقطة عسكرية تسيطر عليها “قسد” بحسب صحيفة “ديلي بيست”
ونقل موقع “DW” عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن خمسة مواطنين روس قُتلوا خلال القصف الأمريكي، وأضافت أن “هناك جرحى أيضًا” مؤكدة أنهم “ليسوا جنودًا روسيين”.
وسيطرت قوات النظام على مناطق واسعة من سوريا بعد الدعم العسكري الروسي الذي تلقته قوات النظام منتصف عام 2015.
وفي عام 2017، أعلنت القوات الروسية عن بداية سحب قواتها العسكرية من سوريا مع إبقائها على بعض الجنود والضباط في الثكنات العسكرية والمواقع التي أنشأتها القوات الروسية في سوريا، بحسب “سبوتنيك“.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن مركزين روسيين في طرطوس وحميميم سيواصلان العمل في سوريا بشكل دائم، وسيتم الإبقاء على الجنود الروس فيهما، بحسب وكالة “سبوتنيك“.
وعادة تستذكر “حميميم” القتلى الروس الضباط في سوريا بنصب تذكارية، وأخيرًا كشفت عن نصب تذكاري لأحد أهم الرموز الروسية التاريخية، وهو القائد الكسندر نيفسكي، الذي أصبح معروفًا بعد انتصاره على السويديين الذين هاجموا روسيا في عام 1240.
وأنشأت القوات الروسية داخل قاعدة “حميميم” الجوية العسكرية العديد من النصب التذكارية والتماثيل لطيارين وجنود روس قُتلوا في مناطق مختلفة من سوريا، وكان آخرها إزاحة الستار عن التمثال النصفي للطيار أوليغ بيشكوف، الذي قُتل، في 24 من تشرين الثاني 2015، بعد إسقاط مقاتلات تركية طائرته الحربية فوق الأجواء السورية.
–