انتشر عناصر من الأفرع الأمنية في أحياء حلب الشرقية، الأحد 14 من آذار، وبدؤوا حملة اعتقالات ومداهمات لعدد من المنازل، بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية.
وحسبما علمت عنب بلدي من عنصر في “أمن الدولة”، فإن الحملة مستمرة حتى نهاية آذار الحالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في محافظة حلب أن فرعي “المخابرات الجوية” و”أمن الدولة” داهما منازل في أحياء طريق الباب والشعار والحيدرية والصاخور، واعتقلا 18 شخصًا، في حين انتشر عناصر من حفظ النظام في أحياء النيرب والقطانة.
وأضاف المراسل أن الاعتقالات جاءت بعد قيام شبان في الأحياء الشرقية بالتجمع ليلًا، وانتشار أنباء عن تحركات لمجموعة تعرف عن نفسها بـ”سرية شباب حلب للمهام الخاصة”، وكانت حجة اعتقال بعضهم هي التواصل مع أقارب لهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وأكد أحد عناصر “أمن الدولة” أن الاعتقالات والمداهمات جاءت نتيجة التقارير التي تصل إلى الأفرع الأمنية عن هذه التحركات، حتى تم إعداد قوائم بأسماء مطلوبين للاعتقال.
وأضاف العنصر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، لعنب بلدي، “خلال اعتقال شبان في حي الصاخور، وُجدت بهواتفهم صور ومحادثات من تواصلهم مع أقاربهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب واعزاز”.
وقال عنصر “أمن الدولة”، إن حملة الاعتقالات تشمل مناطق عدة في المحافظة، وستشمل المطلوبين بسبب التخلف عن أداء الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وكذلك بسبب نشاط المجموعة التي تسمي نفسها “سرية شباب حلب للمهام الخاصة”.
وكانت “السرية”، التي تعلن عن عملياتها عبر قناة “تلجرام”، تبنت إحراق حافلة تتبع لميليشيا “لواء القدس” في حي مساكن هنانو، في 4 من آذار الحالي، وقبلها استهدفت آلية لنقل عناصر النظام في حي السبيل، نهاية كانون الثاني الماضي.
وقال أحد سكان حي طريق الباب، الذي تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، لعنب بلدي، إنه استطاع الهرب من الحي، حين عاد وتفاجأ ببدء عملية المداهمة والاعتقال ظهر أمس في الحي، ورأى ثماني سيارات تابعة لـ”أمن الدولة” و”الجوية” تجمعت لإغلاق الحي.
وانتشر عناصر من الأفرع الأمنية في أحياء حلب الشرقية وعند مداخلها ومخارجها، تخوفًا من حصول تظاهرات أو هجمات على المخافر بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية، إذ تكرر في الأعوام السابقة حدوث تجمعات شبابية في هذه الذكرى، لكنها لم تشهد إطلاق هتافات أو شعارات.
–