التجمع الطبي السوري الحر.. جسم جديد في الأراضي “المحررة”
أعلن 59 طبيبًا سوريًا عن تأسيس التجمع الطبي السوري الحر، الثلاثاء 22 أيلول، بهدف “تلافي العيوب والثغرات التي شابت المؤسسات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة”.
الهدف: بناء طبي متماسك وصلب
وحصلت عنب بلدي على الملف التأسيسي للتجمع الجديد، المكون من 12 بندًا صوت عليهما 57 طبيبًا وتحفظ اثنان على فحواها، وترمي إلى “المضي في خلق بناء طبي متماسك وصلب مبني على تطبيق مبدأ العدل ونبذ التفرد بالقرارات والإقصائية”.
وتضم البنود “تشكيل تجمع طبي مؤسساتي موسع يضم مجموعة من أطباء الداخل من ذوي الأيادي البيضاء في العمل الطبي ويكون له لاحقًا ممثلون في الخارج”، على أن يصاغ نظام داخلي يتم التوافق عليه في الاجتماع التأسيسي ويكون بمثابة المرجعية الطبية والقانونية لأعضائه.
وينبثق عن التجمع لجان علمية تساهم في دعم النشاط العلمي والعملي وبرامج التأهيل والتدريب، في وقت يسعى فيه إلى “قوننة العمل الطبي وما يتعلق به من مؤسسات وكوادر ودعم ورواتب وبرامج التأهيل والتدريب”.
وشدد التجمع في ملفه التأسيسي على أنه “ليس ظلًا أو ندًا لأحد، ولكنه شريك البلد والثورة يدعمهما في ما يتعلق بالعمل الطبي ومن حقه التواصل والاستفسار والمساءلة للمؤسسات القائمة ذات الصلة بالعمل الطبي”.
وعرف الملف التجمع بأنه “كيان أحدثته الظروف الطبية الإدارية السيئة ويهدف لملء الفراغ الذي أحدثته المديريات والنقابات والمؤسسات الوهمية التي عينت نفسها وصيًا على العمل الطبي وأغلقت الأبواب على نفسها لتعمل في حلقة ضيقة جدًا”.
“حلول مالية لدعم المؤسسات الصحية”
ويسعى التجمع الطبي بحسب البنود إلى “إيجاد حلول مالية لدعم المؤسسات الصحية من خلال إنشاء المشاريع ومشاركة المواطنين بجزء من الخدمات المجانية في سبيل استمرار الدعم الطبي للشعب المكلوم”، إضافة إلى “التعاون مع القوى الفاعلة على الأرض بهدف حمايته وحماية ما ينبثق عنه من مخرجات وتفاهمات، علمًا أن التجمع ليس تابعًا لأي جهة سياسية أو عسكرية”.
ويحاول توفير حماية جسدية وقانونية ومادية للكادر الطبي العامل في الأراضي “المحررة”، وإنشاء مشافٍ تخصصية في المناطق الآمنة نسبيًا، ساعيًا إلى عقد مؤتمر تأسيسي في الداخل لإقرار النظام الداخلي واعتماد التسمية النهائية.
تلافي “الغوغائية”
وأفاد الدكتور محمد الخطيب، وهو من مؤسسي التجمع، أن الأطباء استمروا في صياغة البيان التأسيسي لأكثر من شهر، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من الأطباء سينتسبون قريبًا.
وعزا الخطيب تأسيس التجمع إلى “الغوغائية” في عمل المؤسسات الطبية في سوريا “بما فيها وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة”، وتنفيذ أعمالها في حلقات ضيقة جدًا دون أن تفسح المجال للأطباء العاملينفي الأراضي “المحررة” بالتدخل والإسهام فيها، إضافة إلى توجيه الدعم إلى أطراف معينة، بحسب وصفه.
ويعاني القطاع الطبي في المناطق الخاضعة للمعارضة من ضعف الإمكانيات وسوء التنظيم والدعم الكافي، في وقت تقول فيه وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة إنها تسعى لمأسسة القطاع من خلال مديريات تنتشر في عدد من محافظات القطر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :