تعرضت سفينة الشحن الإيرانية “شهر كورد” لهجوم في البحر المتوسط، في 10 من آذار الحالي، ما أدى إلى إصابتها بأضرار طفيفة دون إصابة أحد على متنها بأذى.
وقالت شركة الشحن التي تديرها الدولة، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، مساء الجمعة 12 من آذار، إنها ستتخذ إجراءات قانونية لتحديد مرتكبي ما وصفته بـ”الإرهاب والقرصنة البحرية”، بعد تضرر سفينة حاويات إيرانية في هجوم بالبحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم الشركة، علي غياسيان، إن “مثل هذه الأعمال الإرهابية ترقى إلى مستوى القرصنة البحرية، وتتعارض مع القانون الدولي لأمن الملاحة التجارية، وستُتخذ الإجراءات القانونية لتحديد مرتكبيها من خلال المؤسسات الدولية ذات الصلة”.
وأضاف أن السفينة كانت متجهة إلى أوروبا عندما وقع الهجوم، وستغادر إلى وجهتها بعد الإصلاحات.
ورصد موقع تتبع السفن “Marinetraffic” آخر ظهور للسفينة، في 11 من آذار الحالي، قبالة السواحل السورية.
ونقلت الوكالة عن مصدرين أمنيين قولهما، إن المؤشرات الأولية تشير إلى استهداف سفينة الحاويات الإيرانية عمدًا من قبل مصدر مجهول.
ويأتي هذا الاستهداف بعد حديث وسائل إعلام أمريكية عن استهداف إسرائيل ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا، وتحمل في الغالب نفطًا إيرانيًا دعمًا لحكومة النظام السوري.
وأمس الجمعة، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرًا تحدثت فيه عن استخدام إسرائيل أسلحة متعددة، بما في ذلك الألغام المائية، لضرب السفن الإيرانية، والسفن التي تحمل شحنات إيرانية، في أثناء توجهها إلى سوريا عبر البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
وواصلت إيران شحن النفط إلى سوريا، وإرسال ملايين البراميل، منتهكة العقوبات الأمريكية ضد إيران والعقوبات الدولية ضد سوريا.
اقرأ أيضًا: تقرير يتحدث عن استهداف إسرائيل 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا
بعض الهجمات البحرية استهدفت أيضًا السفن التي تحمل الشحنات الإيرانية، بما فيها الأسلحة عبر المنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
ولم تعلّق إسرائيل من قبل على مثل هذه الحوادث، وأحال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسئلة إلى الجيش الإسرائيلي، الذي رفض التعليق على أي دور إسرائيلي في الهجمات على السفن الإيرانية، بحسب التقرير.
ولم يرد مسؤولون إيرانيون في بعثة إيران التابعة للأمم المتحدة على طلب التعليق على الهجمات.
–