ردود مصرية “حذرة” على رسائل التقارب التركية
ردت مصر على التصريحات التركية الأخيرة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، التي تتحدث عن وجود اتصالات تركية مع الجانب المصري، ورغبة أنقرة في تطوير واستمرار اللقاءات الدبلوماسية مع القاهرة.
ونقلت وكالة “أنباء الشرق الأوسط” المصرية، مساء الجمعة 12 من آذار، عن مصدر رسمي، أن الارتقاء بمستوى العلاقة بين مصر وتركيا يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول.
https://twitter.com/MENA_EGY/status/1370396602410631170
وبحسب ما نشرته الوكالة، عبر حسابها في “فيس بوك”، فإنه ليس هناك ما يمكن توصيفه بـ”استئناف الاتصالات الدبلوماسية”، مع الأخذ بعين الاعتبار أن البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان على مستوى القائم بالأعمال، الذي يتواصل مع دولة الاعتماد وفق الأعراف الدبلوماسية المتبعة.
وتتوقع مصر من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، بالإضافة إلى الكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بحسب ما ذكره المصدر.
كما نقلت وكالة “رويترز” أمس، الجمعة، عن مصدرين في المخابرات المصرية، أن تركيا اقترحت عقد اجتماع لبحث التعاون بين الجانبين، لكنهما ألمحا إلى أن العلاقات لا تزال في طورها الأولي.
ولفتت الوكالة إلى حديث مصادر في المخابرات المصرية عن اتصال هاتفي من مسؤول مخابرات تركي بمسؤول أمني مصري.
ودار الاتصال حول رغبة أنقرة بعقد اجتماع في القاهرة لبحث التعاون الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي، ورحّب المسؤول المصري بالدعوة، واعدًا بالرد في أسرع وقت ممكن.
وخلال تصريحات صحفية ظهر أمس، الجمعة، قال أردوغان، إن تعاون تركيا مع مصر في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية والاستخبارات مستمر.
وسبق هذه التصريحات إعلان وزير الخارجية التركي بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، دون طرح الجانبين أي شروط مسبقة في سبيل ذلك، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مقابلة أجراها مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في 8 من آذار الحالي، أن فتح صفحة جديدة مع مصر ودول الخليج يساعد في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، واصفًا مصر بـ”قلب العالم العربي”.
وتراجع مستوى العلاقات التركية- المصرية إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح من خلاله محمد عبد الفتاح السيسي بالرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، عام 2013.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :