تركيا ترفض اتهامات الاتحاد الأوروبي بارتكاب انتهاكات في سوريا
رفضت تركيا اتهامات وجهها لها الاتحاد الأوروبي بارتكاب انتهاكات في سوريا، واصفة إياها بـ”البعيدة عن الواقع وغير المسؤولة”.
واعتبر بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، الجمعة 12 من آذار، أن اعتماد البرلمان الأوروبي مشروع قرار يتهم تركيا بارتكاب انتهاكات في سوريا “متحيز” ضدها.
وقال البيان، إن “تركيا نفذت عمليات عسكرية شمالي سوريا ضد التهديدات الإرهابية التي تشكل خطرًا على الشعبين السوري والتركي على طول الخط الحدودي، بموجب حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف أن الجيش التركي اتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع إلحاق أي ضرر بالسكان المدنيين خلال العمليات العسكرية وبعدها، وأنقذ أهالي المنطقة من اضطهاد تنظيمات “الدولة الإسلامية” وحزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وانتقد البيان عدم تطرق القرار لـ”جهود حزب (العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة، وقضايا إطلاق سراح أعضاء من تنظيم (الدولة)”، مشيرًا إلى أن الأمر الذي يجب على البرلمان الأوروبي انتقاده هو “الهجمات الإرهابية المتزايدة للحزب والوحدات بهدف زعزعة السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأكد البيان استمرار تركيا في مكافحة “الإرهاب” بجميع أشكاله، ومواصلة جهودها لإيجاد حل سياسي للصراع الأساسي في سوريا، بحسب القرار رقم “2254” الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ودعا البرلمان الأوروبي إلى “إدراك أهمية ما تفعله تركيا، التي تحمي حدود (الناتو) وحدود الاتحاد الأوروبي، في سوريا، والسعي للإسهام في التوصل إلى تسوية سياسية للمشكلة، بدلًا من توجيه اتهامات غير مسؤولة وبعيدة عن الواقع”.
وكان البرلمان الأوروبي اعتمد مشروع قرار يتهم تركيا بارتكاب انتهاكات في سوريا، ويدعوها إلى سحب جنودها من الشمال السوري، معتبرًا أنها “احتلت شمالي سوريا، وعرّضت السلام في الشرق الأوسط وشرق المتوسط للخطر”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :