يتبع تنظيم “الدولة الإسلامية” تكتيكًا جديدًا في هجماته ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور، يعتمد على الإغارة على النقاط وانتظار القوات التي تصل للمؤازرة ليهاجمها مجددًا.
وأعلن التنظيم، الجمعة 12 من آذار، عبر وكالة “أعماق” التابعة له، أن مقاتليه شنوا، الخميس الماضي، هجومًا على مقر لـ”قسد” في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، واشتبكوا مع عناصرها داخله بمختلف الأسلحة، وأوقعوا قتيلًا وثلاث إصابات على الأقل.
ونقلت “أعماق” أن قوة مؤازرة من “قسد” حضرت إلى الموقع، وفجر مقاتلو التنظيم دراجة نارية مفخخة ركنوها في المكان، ما أدى إلى إعطاب شاحنة وإصابة أربعة عناصر كانوا على متنها.
الهجوم يأتي بعد هجوم آخر، في 5 من آذار الحالي، مشابه نفذه التنظيم على مقر لـ”قسد” في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، ما أسفر عن مقتل وإصابة 15 عنصرًا.
وهاجم عناصر التنظيم المقر، وقتلوا عنصرًا من “قسد” وأصابوا اثنين آخرين، وانتظروا دورية المؤازرة، التي وصلت إلى المكان، فوقعت في كمين قُتل خلاله ستة عناصر وأُصيب آخرون، بينما دُمرت آلية رباعية الدفع للقوات.
ويتشابه الهجومان من ناحية التكتيك الذي يتبعه التنظيم عبر مهاجمة نقطة وانتظار المؤازرة من “قسد” لمهاجمتها.
وعادة ما يستخدم التنظيم في هجماته ضربات سريعة ثم ينسحب.
وأمس الجمعة، أعلن “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد” اعتقال مجموعة بمدينة البصيرة شرقي المحافظة، مسؤولة عن تنسيق الاغتيالات والهجمات بالعبوات الناسفة في منطقة دير الزور.
والخميس الماضي، تبنى تنظيم “الدولة” تنفيذ تسع هجمات في سوريا خلال الأسبوع الماضي، قُتل وأُصيب خلالها 27 عنصرًا من “قسد” وقوات النظام السوري.
وخلال عام 2020، قال التنظيم إنه نفذ نحو 600 هجوم في سوريا.
–