متحف “ذكرى الهولوكوست” في واشنطن يحتفي بذكرى الثورة السورية
منصور العمري
مع مرور عقد على انطلاقة الثورة السورية ضد نظام الأسد الدكتاتوري، يحيي مركز “سيمون سكوت لمنع الإبادة الجماعية” في متحف “ذكرى الهولوكوست” بواشنطن هذه الذكرى بمشاركة مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين وناجين وناشطين سوريين، تحت عنوان: “عشر سنوات من الفظائع الجماعية في سوريا.. عقد من معاناة المدنيين”.
يبدأ الحدث الساعة الواحدة ظهر 15 من آذار/ مارس الحالي بتوقيت واشنطن، الثامنة مساء بتوقيت دمشق، السابعة بتوقيت أوروبا، والتاسعة بتوقيت تركيا. من بين المشاركين في الحدث الناشطة الحقوقية آمنة خولاني، ويتضمن بيانًا من “قيصر” المنشق عن الجيش السوري. سيكون الحدث مفتوحًا للجمهور باللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن التسجيل من أجل الحضور بالضغط هنا.
سيتناول الحدث المُقام بالتعاون مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، المخاطر التي تواجه المدنيين في إدلب وغرب حلب، ومراكز اعتقال الأسد، وشمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى التنفيذ الحالي لتدابير العدالة والمساءلة.
نشر متحف “الهولوكوست” في موقعه الإلكتروني إعلانًا عن الحدث، جاء فيه: “يصادف 15 من آذار/ مارس الذكرى السنوية العاشرة للصراع الدامي في سوريا. أودى هذا العقد من العنف بحياة أكثر من نصف مليون سوري، وشرّد أكثر من 12 مليونًا (أكثر من نصف السكان)، في أكبر أزمة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. نجتمع في هذه اللحظة الأليمة لنتضامن مع السوريين والسوريات ونقول لهم: لستم منسيين”.
يشارك في الحدث:
روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
جيمس ريش، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
جريجوري ميكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
مايكل ماكول، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
آدم كينزينجر، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والرئيس المشارك لتجمع “أصدقاء سوريا حرة ومستقرة وديمقراطية”.
نعومي كيكولر، مديرة مركز “سيمون سكوت لمنع الإبادة الجماعية” في متحف “ذكرى الهولوكوست” بالولايات المتحدة.
دورا كلايمان، ناجية من المحرقة النازية ومتطوعة في المتحف.
الطبيب السوري عبد الكريم اكزايز، عالم أوبئة وناشط.
آمنة خولاني، عضو مؤسس في حركة “عائلات من أجل الحرية”، وناجية من مراكز الاعتقال والتعذيب التابعة لنظام الأسد.
بالإضافة إلى بيان من “قيصر” المنشق عن الجيش السوري.
منذ سنوات، يبذل متحف “ذكرى الهولوكوست” جهودًا مستمرة لتسليط الضوء على معاناة الشعب السوري، فمن الأشهر الأولى للثورة السورية، بدأ المتحف بدق ناقوس الخطر لواضعي السياسات وللجمهور في الولايات المتحدة والعالم بشأن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد.
في عام 2016، أطلق مركز “سيمون سكوت” مشروعًا بحثيًا يهدف إلى خلق نقاش بنّاء بين صانعي السياسات والأكاديميين حول كيفية منع الفظائع الجماعية في سوريا أو التخفيف من حدتها، وما الذي يمكن فعله، وما الذي يمكن أن نتعلمه لإنقاذ الأرواح في حالات الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية في المستقبل. نتج عن المشروع سبع أوراق بحثية.
في عام 2017، أقام المتحف معرضًا خاصًا بسوريا تحت اسم: “سوريا، نرجوكم لا تنسونا“. بقي المعرض مفتوحًا للزوار لأكثر من سنتين مع تمديده عدة مرات. بالإضافة إلى الجمهور العام، زار معرض سوريا مسؤولون حكوميون، وأعضاء في الكونجرس الأمريكي، ومستشارو الأمن القومي في البيت الأبيض، ومسؤولون دوليون، وأعضاء مجلس الأمن جمعيهم. استضاف المعرض أيضًا صحفيين ومجموعات مدرسية وجامعية وباحثين ومختصين في منع الأعمال الوحشية، وناشطين سوريين بمن فيهم الضحايا والناجون من فظائع الأسد.
في عام 2018، أصدر المتحف تقريرًا عن مخاطر استمرار الفظائع الجماعية في سوريا بعنوان: “هل يضمر المستقبل ما هو أسوأ؟“. أتى التقرير بعد رحلات ميدانية لجمع الشهادات كأداة أساسية لحشد المجتمع الدولي ودعوته للتحرك، واختتم التقرير بالتالي: “نحن في خارج سوريا نقف متفرجين على هذه الفظائع. سنتعلم كثيرًا حول العواقب غير المقصودة لإجراءات وتقاعس المجتمع الدولي. لكن في الوقت الحالي، نرى خطرًا غير مسبوق بوقوع مزيد من الفظائع، في الوقت الذي يبدو للعالم أن الأزمة قد تنتهي. نعتقد أن الأسوأ قد يأتي للمدنيين في سوريا. في هذه اللحظة، على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في إدلب والمجتمعات المحاصرة، والدفع من أجل إنهاء الاعتقال، وتوسيع نطاق الحماية للمجتمع المدني، وتعزيز المساءلة للمساعدة في ضمان العدالة للضحايا وإنهاء الحرب، وثقافة الإفلات من العقاب التي منحت الأسد رخصة للإرهاب والقتل. يصوّر الأسد ملايين السوريين أنهم إرهابيون، واستمر وسيواصل استهدافهم عمدًا بجرائم فظيعة. يوجد عدد قليل من الأبطال هنا باستثناء الشعب السوري الصامد، الذي يطالب العالم ألا يتخلى عنه”.
في عام 2019، منح المتحف جائزة “إيلي فيزل” لـ”الخوذ البيضاء”، وهي أعلى جائزة يمنحها متحف “الهولوكوست”، تعترف بالأفراد البارزين الذين أدت أعمالهم إلى تعزيز رؤية المتحف لعالم يواجه فيه الناس الكراهية، ويمنعون الإبادة الجماعية، ويعززون كرامة الإنسان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :