اتهم الكاتب التركي عادل داوود أوغلو القنوات، التي روجت لخبر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح حول قبول دور للأسد في مستقبل سوريا، بالتزوير.
ونشر أوغلو في حسابه الشخصي على الفيس بوك، الجمعة 25 أيلول، “بعد الضجة الكبرى حول تصريحات رجب طيب أردوغان حول دور الأسد في مستقبل سوريا، استمعت له و هو يتحدث ثم قرأت النص وهو مكتوب، ليس فيه شيء مما أسند إليه لا من قريب و لا من بعيد”.
لم أخضع لأي دورة لتعلم اللغة و لم أدرس في معهد أو في جامعة ، بجهد فردي خالص تعلمت اللغتين التركية و العثمانية حتى ترجمت…
Posted by Adil Davutoglu on Friday, 25 September 2015
وأكد عادل أن المشكلة تكمن في الترجمة وحدها لا غير، مشيرًا إلى أن “جهة ما أخذت من النص ما يحلو لها ونشرته فأدت ما تريد و زيادة.. الترجمة أمانة وأخلاق قبل أن تكون مهنة وخبرة”.
وقال الكاتب التركي “لم أخضع لأي دورة لتعلم اللغة ولم أدرس في معهد أو في جامعة، بل بجهد فردي خالص تعلمت اللغتين التركية والعثمانية حتى ترجمت لسياسيين كبار وترجمت كتبًا ومقالات وقوانين وأنظمة ووثائق بأسماء مستعارة بشروط مجحفة من دور النشر”.
التصريح المنسوب للسيد رجب طيب أردوغان من أن الأسد يمكن أن يكون جزءًا من الحل في سوريا مستقبلا عار عن الصحة و لا أصل له ، …
Posted by Adil Davutoglu on Thursday, 24 September 2015
وأدرف “كنت و لا زلت مرجعًا موثوقًا لأساتذة جامعات و لرجال سياسة.. لا أملك شهادة تخولني ﻷتقلد منصبًا ما، بل لا أتطلع لذلك أبدًا و لا أحزن أنني لم أحصل على شهادة”.
وكان داوود أوغلو لفت مساء أمس الخميس إلى أن التصريح المنسوب لأردوغان بأن الأسد يمكن أن يكون جزءًا من الحل في سوريا مستقبلًا عار عن الصحة و لا أصل له، لافتًا إلى أن صحيفة الحياة نقلته “اسألوا الحياة لتعطينا النص التركي للتصريح إن كانت صادقة”.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الخميس إن الرئيس السوري بشار الأسد يريد تأسيس “دولة صغيرة” تبدأ من دمشق وتمتد عبر حماة وحمص إلى اللاذقية، مشيرًا إلى أنه اتفق مع روسيا للعمل على الملف السوري.
صحيفة الحياة نشرت أمس الخميس خبرًا يفيد بأن “أردوغان الذي طالب على الدوام برحيل الرئيس السوري عن السلطة، يقول إن بشار الأسد يمكن أن يشكل جزءًا من مرحلة انتقالية في إطار حل للأزمة السورية”، مردفةً “من الممكن أن تتم هذه العملية الانتقالية من دون الأسد، أو معه”.
وتناقل ناشطون أمس التصريحات التي نشرتها كل من وكالة فرانس برس وصحيفة الحياة، معتبرين ذلك “تآمرًا على الشعب السوري”، ومتسائلين عن السبب الذي دعا أردوغان لتغيير موقفه من رحيل الأسد الذي لطالما رفض أي حل سياسي أو تسوية في سوريا بوجوده، وحمله مسؤولية ما يجري في البلاد.
–