اليونان.. لاجئون ينامون في العراء بانتظار اتفاقية هجرة جديدة
ينام لاجئون سوريون وعراقيون في خيام بشوارع اليونان بعد طردهم من الفنادق التي يقيمون فيها، عقب إنهاء برنامج “Filoxenia” الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي يقدم المساعدة النقدية والمأوى المؤقت لهم.
ونشرت صفحة “خلية الإنقاذ والمتابعة” عبر “فيس بوك”، وهي صفحة مهتمة باللاجئين، صورًا تُظهر لاجئين يقيمون في خيام بأحد الشوارع، عقب طردهم من فندق كانوا يقيمون فيه بالقرب من مدينة كورنث اليونانية.
وأوضحت الصفحة أن هؤلاء اللاجئين كانوا قد حصلوا على حق اللجوء في اليونان، وكانوا يتلقون الدعم النقدي والسكني حتى قُطع عنهم.
وفي 9 من آذار الحالي، تحدث وزير الهجرة واللجوء اليوناني، نوتيس ميتاراكيس، عن وجود مفاوضات جديدة مع الاتحاد الأوروبي لصياغة اتفاقية هجرة جديدة.
وقال ميتاراكس، بحسب ما نقلته إذاعة “KanaliEna” اليونانية، إن “عواصف الهجرة ستعود، لأننا (اليونان) نتمتع بمستوى معيشي مرتفع يجذب سكان البلدان الثالثة”.
وأضاف أن نسبة الهجرة انخفضت بمقدار 80% في عام 2020، مع انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وكانت وسائل إعلام يونانية نشرت تسجيلًا مصوّرًا لمجموعة من اللاجئين في شارع بالعاصمة اليونانية أثينا، بعد طردهم من قبل عمدة مدينة سبارتا، واضطرارهم للبقاء في الشارع لأنهم لا يملكون كآخرين أقارب أو أصدقاء يسكنون معهم.
ويظهر التسجيل لاجئين، بينهم سوريون، يتحدثون عن تردي أوضاعهم واضطرارهم للنوم في الشارع.
وقرر الاتحاد الأوروبي، بشكل مفاجئ، إيقاف برنامجه الممول “Filoxenia” (فيلوكسينيا)، الذي يوفر المساعدة النقدية والمأوى المؤقت للأشخاص الذين حصلوا على حق اللجوء في اليونان.
وكانت صحيفة “الجارديان” قالت، في 5 من آذار الحالي، إن النداءات من مجموعات الإغاثة تصاعدت، وسط مخاوف من أن يواجه أكثر من ألفي رجل وامرأة وطفل العوَز، إذا لم يُتخذ أي إجراء.
ونقلت الصحيفة عن مديرة السياسات والمناصرة في “لجنة الإنقاذ الدولية”، إيموجين سودبيري، قولها إنه “أمر مقلق للغاية أن يتم دفع اللاجئين المعترف بهم في اليونان إلى الشوارع وسط جائحة عالمية، من دون الوثائق الضرورية، والوصول إلى المعلومات، والمهارات اللغوية أو غيرها من الوسائل الأساسية للاعتماد على الذات”.
وأضافت سودبيري أن اللاجئين معرضون لخطر كبير لأن يصبحوا بلا مأوى وعاطلين عن العمل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :