وافق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على لقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بعد جهود استمرت قرابة سنتين لعزل الرئيس الروسي عن الساحة الدولية، حسبما نشرت وكالة فرانس برس، الجمعة 25 أيلول.
وأعلن كل من البيت الأبيض والكرملين أن الرئيسَيْن سيجتمعان رسميًا للمرة الأولى منذ عامين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين المقبل، “بعد طلبات متكررة” بحسب البيت الابيض.
واختلف الجانبان حول ما سيتمحور حوله اللقاء بخصوص أوكرانيا وسوريا، بينما رافق القرار سلسلة من الانتقادات من جانب البيت الأبيض لبوتين سلطت الضوء على انعدام الثقة بين البلدين.
المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، قال إن “الرئيس اتخذ بالفعل قرارًا بأن الوضع يستحق في هذه المرحلة عقد لقاء وجهًا لوجه مع بوتين لنرى ما إذا كان ذلك يحقق تقدمًا على صعيد المصالح الأمريكية”.
إيرنست لفت إلى أن روسيا أعلنت بشكل سريع عن اللقاء ما يدل على أنها “متلهفة”، مشيرًا “من المنصف القول بعد الطلبات المتكررة من الروس أنهم مهتمون بشكل خاص بإجراء حوار مع أوباما”.
وتابع إيرنست انتقاده للجهود التي يبذلها بوتين ليبدو وكأنه غير مكترث بصورته العامة بعد لقائه مؤخرًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
بدوره صرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، “من الطبيعي أن يكون الموضوع الأبرز هو سوريا”، مضيفًا “سيستمر اللقاء ساعة تقريبًا”، إلا أن البيت الأبيض قال إن المحادثات ستركز على أوكرانيا والتزام روسيا بسحب قواتها من القسم الشرقي للبلاد.
وكانت واشنطن طالبت موسكو في الفترة الأخيرة بتوضيح تعزيز وجودها العسكري في سوريا، بما يشمل إنشائها مطارًا عسكريًا جنوب اللاذقية مع نشر عدة مقاتلات جوية ومروحيات قتالية وطائرات بدون طيار فيه.
وجرى آخر لقاء ثنائي رسمي بين الرئيسين في حزيران 2013 على هامش قمة مجموعة الثماني في إيرلندا الشمالية، ويرى محللون أن قرار عقد اللقاء يتناقض مع السياسة الأمريكية التي قضت بمعاقبة بوتين على دوره في النزاع داخل أوكرانيا وأدت إلى فرض عقوبات دولية خانقة على الاقتصاد الروسي.
–