التقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بالمنسق السابق لـ”الهيئة العليا للتفاوض”، رياض حجاب، اليوم الخميس 11 من آذار، خلال زيارة يجريها جاويش أوغلو إلى قطر.
وناقش الجانبان خلال اللقاء التطورات الأخيرة المتعلقة بالوضع في سوريا، بالتزامن مع تحركات سياسية جديدة لمناقشة الملف السوري، تمثلت بجولة لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى الإمارات والسعودية وقطر.
وقال جاويش أوغلو عبر تغريدة في “تويتر“، إنه التقى برئيس الوزراء السوري الأسبق، رياض حجاب، لبحث التطورات التي يشهدها الملف السوري، بعد لقاء ثلاثي جمعه بوزير الخارجية القطري، عبد الرحمن بن محمد آل ثاني، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
Üçlü toplantı için geldiğimiz Katar’da Suriye eski Başbakanı Riyad Hicab’la #Suriye’deki son duruma ilişkin gelişmeleri ele aldık. pic.twitter.com/bEv5WsnNMo
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) March 11, 2021
ولم تصدر أي تصريحات إعلامية عن حجاب حول هذا اللقاء، كما لم يقدم جاويش أوغلو أي تفاصيل إضافية حول مضمون المباحثات التي أجراها مع حجاب، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وتأتي هذه التحركات السياسية بعد نحو شهر من الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى مجلس الأمن الدولي، في 9 من شباط الماضي.
وأوضح بيدرسون أن اجتماع الجلسة الخامسة للجنة الدستورية كان “فرصة ضائعة ومخيبة للآمال”، لافتًا في الوقت نفسه إلى “عدم وجود أي خطة عمل مستقبلية من أجل سوريا حتى الآن”.
وهذه اللقاءات السياسية التي تجري بصورة موسعة، تسبق الانتخابات الرئاسية في سوريا المزمع إجراؤها بين شهري أيار وحزيران المقبلين، في ظل نية رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الترشح لها.
وأعلن حجاب انشقاقه عن النظام في 6 من آب 2012، وغادر سوريا بصحبة عائلته إلى الأردن، وانتخب منسقًا لـ”الهيئة العليا للمفاوضات” عام 2015، ليستقيل من منصبه في 20 من تشرين الثاني 2017، دون أن يفصح عن الأسباب، وذلك قبل أيام من انطلاق النسخة الثامنة من مفاوضات “جنيف”، في 28 من الشهر نفسه.
وبعد غياب نحو ثلاث سنوات عن المشهد السياسي السوري، التقى حجاب، في آب 2020، بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبون، وانتقد مؤسسات المعارضة التي تحتاج إلى إعادة التشكيل والترتيب لهيكليتها من جديد، مع الحفاظ على وجودها.
–